لندن - (ا. ف. ب)
طالب وزير الخارجية الأميركي السابق كولن باول وكالة الاستخبارات الأميركية والبنتاغون بتوضيح أسباب إعطائه معلومات خاطئة حول العراق مصدرها منشق عراقي معروف بلقب «كورفبول»، حسبما أوردت صحيفة «غارديان» الخميس.وكان باول صرح في خطاب أمام الأمم المتحدة في 5 شباط - فبراير 2003 أنه على علم بوجود أسلحة جرثومية في العراق وذلك استناداً إلى معلومات من المنشق العراقي. وقال باول في تعليق على مقابلة مع المنشق أجرتها الصحيفة الأربعاء إن «السؤال كان يجب أن يوجه إلى وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) ووكالة الاستخبارات الدفاعية (دي آي ايه) قبل أن ترد هذه المعلومات الخاطئة (حول وجود أسلحة جرثومية) في التقرير الموجه إلى الكونغرس والذي ورد في الخطاب حول وضع الاتحاد (للرئيس الأميركي السابق جورج بوش) وفي كلمتي أمام الأمم المتحدة في 5 شباط - فبراير 2003». وكان المنشق رافد أحمد الجنابي أقرَّ في المقابلة التي نشرت الأربعاء بأنه اختلق المعلومات حول وجود أسلحة جرثومية في العراق. وأضاف باول للصحيفة «كنا نعلم منذ سنوات أن المصدر المعروف ب(كورفبول) ليس موثوقاً تماماً». وكان باول أشار في كلمته أمام الأمم المتحدة إلى الجنابي بصفته «مهندساً كيميائياً». واستخدمت الولايات المتحدة المعلومات التي أعطاها الجنابي ذريعة لتبرير اجتياح العراق في العام 2003م.