الرياض - خاص بـ«الجزيرة»
أكد فضيلة وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري، أن تنظيم الوزارة للندوة الأولى للمواقع الدعوية السعودية على الإنترنت خلال شهر جمادى الآخر القادم، يأتي استمراراً لجهود الوزارة نحو تطوير العمل في مجال الدعوة إلى الله، والارتقاء به ليواكب المستجدات على الساحة الدعوية، والتطور التقني في وسائل الإعلام والاتصال. جاء ذلك في معرض إجابة فضيلته على عدد من المسائل المتعلقة بندوة المواقع، والوسائل الكفيلة بالارتقاء بالعمل الدعوي لنشر دين الله في أصقاع المعمورة وفق منهج إسلامي يقوم على الوسطية والاعتدال.. وفيما يلي نص الحديث:
جاء الإعلان عن تنظيم الندوة الأولى للمواقع الدعوية السعودية على الإنترنت مع تدشين معالي الوزير موقع الوزارة بنسخته الجديدة.. لماذا الندوة الآن؟ وما هي أهدافها؟ وما هو المأمول منها؟
- تأتي هذه الندوة استمراراً لجهود الوزارة في السعي لتطوير العمل في مجال الدعوة الإسلامية والارتقاء به ليواكب المستجدات ويستفيد من التقنية الجديدة في تحقيق أهدافه السامية، ومن ذلك العمل الدعوي على الشبكة العالمية للمعلومات (الإنترنت) هذه الوسيلة الافتراضية التي أصبحت عالماً مستقلاً مؤثراً في تكوين نفسية وعقلية وشخصية الأجيال الحاضرة، وهذا يحتم على القادرين الإفادة من هذه التقنية واستثمارها في خدمة الدعوة إلى الله تعالى.
وهناك جهود كثيرة متميزة على الإنترنت منذ نشأتها وهي تزداد بحمد الله تعالى ومن هنا جاء توجه الوزارة لإقامة هذه الندوة.
أما ما يتعلق بالأهداف فقد سبق الإعلان عنها وهي:
1- تشجيع العمل الدعوي على الإنترنت وتحفيز القادرين على الإسهام فيه.
2- دراسة واقع الدعوة على الشبكة العالمية للمعلومات ( الإنترنت ) وتقويمه.
3- تفعيل التكامل بين الجهود الدعوية على الإنترنت في نشر الدعوة الإسلامية.
4- تنسيق الجهود في محاربة الغلو والإرهاب.
والمأمول -إن شاء الله- أن يكون هناك تطوراً نوعياً في العمل الدعوي على الإنترنت، ويكون أكثر احترافية وموضوعية وتكاملاً وتعاوناً بين العاملين فيه.
* منذ مدة طويلة أعلن معالي الوزير عن تنظيم مؤتمر أو ندوة للمواقع الدعوية، ودار النقاش حول ماهية المواقع الدعوية المشاركة في الندوة؟ ولماذا تم التأخر في تحديد موعد عقدها؟
- معالي الوزير -يحفظه الله- هو صاحب الفكرة وداعمها، وكثيراً ما يؤكد على أهمية العناية بالوسائل الجديدة في خدمة الدعوة إلى الله تعالى، ومنذ إعلان معاليه عن عزم الوزارة على عقد هذه الندوة وتوجيهه للوكالة بتنفيذها والعمل متواصل في التحضير لها وتكوين اللجان العاملة فيها، والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة في الترتيب لها.
أما ما يتعلق بالتأخير فليس هناك تأخير إذ إن الوزارة لم تحدد موعداً لإقامتها، وتحديد الوقت خاضع لاعتبارات عدة بعضها يختص بالوزارة، حيث إن لديها مناسبات كثيرة لابد من التنسيق بينها، والبعض الآخر يتعلق بالمشاركين من القائمين على المواقع والمختصين ومناسبة التوقيت لهم.
كيف يتم التحضير للندوة، وهل يشارك معكم خبراء وأخصائيون في الإنترنت، أم هي ندوة بحثية فقط؟
- التحضير للندوة يتم عن طريق لجان مختصة في مجالها، فهناك اللجنة التحضيرية التي تضم رؤساء اللجان العاملة، وهناك اللجنة العلمية، واللجنة الإعلامية، ولجنة المواقع، ولجنة الخدمات والمساندة.
ويشارك مع الوزارة عدد من الخبراء والمختصين في مجال الدعوة إلى الله تعالى عبر الإنترنت سواء كان في اللجان العاملة أم في الاستكتاب في أوراق عمل الندوة.
يأتي تنظيم الندوة مع إعلان وزارة الثقافة والإعلام عن لائحة جديدة للإعلام والنشر الإلكتروني.. ما مدى الارتباط بين الندوة والإعلان عن اللائحة، وهل هناك تنسيق بين الشؤون الإسلامية ووزارة الثقافة والإعلام في هذا الشأن؟
- لا ارتباط بين الندوة وبين اللائحة الجديدة للإعلام والنشر الإلكتروني التي أصدرتها وزارة والإعلام، وهذه الندوة مختصة بالدعوة إلى الله تعالى وبالمواقع السعودية دون غيرها، وما يتعلق بالتنسيق مع وزارة الثقافة والإعلام فهو قائم ليس في هذه الندوة وحدها بل في البرامج ذات العلاقة.
هل وضعتم معيارا لما هو الموقع الدعوي، وما هو هذا المعيار أم أن الأمر متروك؟
- الضوابط والمعايير المختصة بالمواقع الدعوية على الإنترنت من الموضوعات التي سيناقشها المشاركون في هذه الندوة بما لديهم من علم وخبرة في هذا المجال.
نريد إلقاء الضوء على اللجان التي تقوم بالتحضير للندوة؟ ومهامها واختصاصاتها؟
- اللجان سبق الكلام عنها، وما يتعلق بمهامها واختصاصاتها فهي محدودة فاللجنة التحضيرية هي اللجنة الرئيسية وتشرف على جميع اللجان، واللجنة العلمية تختص بالجوانب العلمية وتحكيم أوراق العمل المقدمة للندوة، واللجنة الإعلامية تختص بالجوانب الإعلامية من الرصد والتوثيق والنشر، ولجنة المواقع تختص بتسجيل المواقع المشاركة والإشراف على موقع الندوة على الإنترنت، ولجنة الخدمات والمساندة تتولى ما يتعلق بالإسكان وتهيئة قاعات الندوة ونحو ذلك.
من أهداف الندوة تشجيع العمل الدعوي على الإنترنت، ألا ترون أن من الأهمية بمكان إعطاء المشايخ دورات في التقنية أولاً، وآلية إتقانهم للعمل في مجال الإعلام والاتصال؟
- ما يتعلق بالدورات التي تقدم في مجالات التقنية والإعلام والاتصال فهي برامج أخرى تقوم بها الوزارة وهي مهمة ولعل ذلك يناقش في محاور الندوة ويكون ضمن التوصيات.
هل تقتصر الندوة على المشايخ القائمين على المواقع أم تشمل رؤساء تحريرها أم الاثنين معاً؟
- الندوة تشمل الاثنين وغيرهما من منسوبي المواقع الدعوية السعودية، والمهتمين بالدعوة إلى الله عبر الإنترنت وإن لم يكونوا من أصحاب مواقع.
ماذا عن المواقع الإسلامية التي حجبت سعودياً، وهي مواقع سعودية هل ستشارك في الندوة؟
- المشاركة في الندوة لها شروط مذكورة في الإعلان وفي موقع الندوة متى ما توفرت للموقع أمكنت مشاركته.
نطاق عمل الوزارة هو الدعوة إلى الله في المملكة من ثم رأت الوزارة مناسبة اختصاص الندوة بالمواقع السعودية ليكون أكثر تخصصاً وتركيزاً.
كيف ترون أهمية التنسيق بين المواقع الدعوية في مواجهة الإرهاب؟
- التنسيق بين المواقع السعودية في مواجهة الإرهاب هو من المحاور الرئيسية التي ستناقش في الندوة وفيه عدد من أوراق العمل.
* هل ستناقش الندوة جانب ضبط الإفتاء في المواقع الدعوية، وهي كلها تقوم على هذا الجانب؟
- ما يتعلق بالإفتاء ليس من اختصاص الوزارة وإنما من اختصاص الرئاسة العامة للإفتاء والبحوث العلمية وهيئة كبار العلماء، واختصاص الوزارة إنما هو في الدعوة إلى الله تعالى.
ماذا يمكن أن تقدم الوزارة للمواقع الدعوية السعودية؟
- الوزارة تسعى لتحقيق أهداف الندوة والتي سبق الإعلان عنها وسبق ذكرها في جواب سؤال سابق.