بصراحة ليس بمقدور أي رياضي فاهم منتم وعاشق للنصر إلا أن (يشكر الله) سبحانه على لطفه وعطفه على فريق النصر في مباراته مع الشباب يوم السبت الماضي ولو كان الفريق المقابل في يومه وكان فريقا غير نادي الشباب لكان يوما كارثيا وأسود على عشاق العالمي، نعم لقد فاز فريق الشباب بدون أي مجهود يذكر فاز وهو لم يشعر أنه فاز بالفعل لأن ليس أمامه فريق كرة قدم إطلاقاً!!
في المباراة الأخيرة لعب فريق نادي الشباب أمام قمصان فقط، قد لا أبالغ إذا قلت إن الفريق الأصفر كان عبارة عن أشباح وليس لاعبين ولا فريق كرة قدم، نعم أقولها بالفم المليان فريق لا يعرف أبجديات كرة القدم لا روح ولا انسجام ولا تفاهم ولا توجيه حتى أن اللاعب أصبح يسجل أهدافا ولكن في نفسه - حتى المحترف بدر المطوع الذي عقدت عليه الجماهير آمالها لم يكن أصلاً في الملعب إلا من خلال قميصه ورقمه فقط، وأعتقد والله أعلم أن المدرب ليس بأفضل من سابقه فلا منهجية ولا رؤية ولا حتى استبدال موفق، وأخيراً اقتنع الجمهور النصراوي فيما سبق أن قلت وطرحت بأن أجانب النصر جميعهم فاشلون ولكن بعدما طارت الطيور بأرزاقها والسؤال العريض الآن ماذا تعمل إدارة النصر الآن؟؟ هل هي تبني؟ أم أنها ترقع؟ أم أنها تتخبط؟؟ ألم تدرك أن لديها استحقاقات قارية ومحلية وفي هذه العناصر المضروبة لا يمكن أن تعكس ما يتطلع إليه الشارع الرياضي السعودي والنصراوي خاصة، ولكن هذا هو خط النصر وعشاقه!!
هذا هو تسونامي الكرة السعودية
هذا هو الاسم الذي أطلقته الموسم الماضي على محترف نادي الهلال (رادوي) حيث شبهته بتسونامي بعد أحداث مباراة الاتحاد والهلال والتي أقيمت في جدة بعدما حصل بعض المخاشنات بين لاعبي الفريقين بعد ذلك قام اللاعب القضية (رادوي) بالمحاولة والانقضاض على اللاعب محمد نور ولولا تدخل لاعبي الهلال وخاصة ياسر لكانت النهاية مأساوية وكارثية، فاللاعب وهبه الله من الموهبة وأعطاه قوة وتحمل داخل الملعب ولكن الكمال لله وحده، فقد انتزع منه الحلم وصفة التحمل، فهو لاعب ممتاز بكل ما تعنيه الكلمة ولكنه (أحمق) وقد أحرج فريقه عدة مرات وقد تكون فعلته الأخيرة أسوأ ما رأيته في ملاعبنا، فاعتداؤه غير المبرر على لاعب الوحدة بالطريقة والقوة المفرطة كانت محل استغراب جميع الرياضيين بما فيهم الهلاليون أنفسهم وما إيقافه لثلاث مباريات حتى بعد حصوله على الكرت الأحمر إلا جزء من عقاب يجب ألا يمر مرور الكرام على الإدارة الهلالية والتي ستكون الخاسر الأكبر في تصرفاته خاصة أن لديها استحقاقات هامة في مسابقة ولي العهد ودوري زين على حد سواء. وقد أحسنت إدارة الهلال بالخصم على اللاعب في تأكيد على رفضها هذه التصرفات.
تخلف في تخلف
بصراحة قد لا يستغرب أي إنسان يتابع ما يحدث لدينا من لغط وطرح وإسفاف مما وصلت إليه رياضتنا بصفة عامة وليس كرة القدم فقط، هناك من يطرح عن سبب تراجعنا وانحدار المستويات لدينا وهناك من يعتبره لغزاً محيراً في ظل وجود جميع الإمكانيات البشرية والمالية ولكن لم يدرك هؤلاء المتسائلون والمستغربون أن مشكلتنا منا وفينا إذا أردتم ما يثبت ما أقول وأذكر انظروا ما يحدث الآن خاصة في الإعلام، سواء المقروء أو المرئي والطرح الساذج والسخيف والذي أستغرب السماح بطرحه وترسيخ هذه المفاهيم لدى النشء والأطفال والمراهقين، لقد فتحت برامج وصل ضيوف فقط ليتناولوا ويخلقوا قضية من لا شيء وهي قضية منح نادي الهلال نادي العقد ولم يدرك هؤلاء المساكين أن نادياً حصل على نادي القرن من الطبيعي أن يحصل على نادي العقد، ثم ماذا يغيظكم إذا كان أي إنجاز يمنح لنادٍ سعودي، أليس هذا إنجاز للوطن؟؟
جميع ما ذكرت في هذه المقدمة يؤكد لكم أن مستوى الطرح والأشخاص الذين يتبنونه هم من يقف خلف ما حصل من تدهور على مختلف الأصعدة ولن أقول إنهم جزء من المشكلة لأنهم هم المشكلة بكاملها، لأن من لا يحب الخير والسعادة للآخرين فبالتأكيد أنه تعيس وغير سعيد بما يعمل وما يتمناه للغير.
نقاط للتأمل
كشفت مباراة السبت الماضي أن النصر يعيش أسوأ حالاته، فلا منهجية ولا تركيز مع فقدان الروح وحالة التخبط الواضحة على الجهاز الفني والوضع الحالي غير مسبوق وكل المواعيد (وهم).
لا تفسير لإبقاء اللاعب محمد السهلاوي على دكة البدلاء حتى آخر عشر دقائق في ظل وجود الحارثي وحيدا بدون مساعدة وغياب تام لبدر المطوع الذي لم يقدم ما يشفع لإبقائه أكثر من علامة استفهام على ما يحدث داخل هذا النادي الذي حيّر عشاقه قبل غيرهم.
أكبر عقوبة في العالم تصدر من جهة واحدة فقط، أما أن تصدر من جهتين مختلفتين في يوم واحد دليل على أن لا أمل لدينا بوجود تطور أو حتى تغيير والضحية رياضة الوطن.
يتشرف النادي والكاتب الرياضي عندما يكون في مطبوعة كبيرة وعظيمة والذي يستطيع من خلالها نقد من يشاء في حدود العمل بدون أن يتلقى إملاءات من مسؤولي المطبوعة عن صميم عمله، فالكبير يظل كبيرا.
(لا جديد) انحصرت بطولة دوري زين بين الهلال والاتحاد ومضايقة من نادي الشباب، هذا ما سبق أن ذكرته في رمضان الماضي وتحديداً قبل توقف الدوري.
يجب أن يثق المسؤول والرياضي وكل من ينتمي لرياضة الوطن أن استمرار اللجان وبهذه الطريقة هي أحد أسباب معوقات التطور المنتظر وخاصة بمنسوبيها الحاليين أصحاب الطموح الضعيف.
مرة أخرى ما رأي المسؤول عن لجنة المسابقات حول إقامة مباراتين في وقت واحد ومدينة واحدة، هذا ما حدث السبت الماضي، حيث لعب الشباب والنصر في نفس وقت مباراة الهلال والوحدة مما سبب ضعف الحضور الجماهيري وسلم لي على شركات الاستثمار!!
أخيراً أقول: يا ويل حالي احسب ان النصر فوق
واثر النصر بين المشاكل والظنيني
تعلقت به نظرتي من شق الموق
وكنت لحبه وانا اللي طحت بكميني
ونلتقي عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي ودائماً على الخير نلتقي.