يعتقد البعض أن معايير اختيار (فريق العقد الآسيوي) تعتمد فقط على نتائج الفرق في بطولات آسيا (وهذا اعتقاد خاطئ).. وعلى اعتبار أن هذه المعايير تعتمد أيضاً (وفيما يخص الفرق السعودية) على ما حققته في (بطولات الدوري المحلي) لأنها البطولة الأولى والأهم في كل دول العالم.. وعلى ما حققته أيضاً في (بطولات ولي العهد) ومن منطلق أنها بطولات عامة وتشارك من خلالها كل الفرق المحلية (نظام خروج المغلوب.. إضافة إلى الاستناد على (عدد مشاركاتها.. ومبارياتها) في البطولات الآسيوية.
قد يتساءل (شخص ما).. وهل المشاركة في مونديال الأندية (تعد ميزة) ومن ضمن المعايير؟.. وعندها سأجيبه: لا هي ليست من ضمن المعايير (ولا تعد ميزة).. لأن هذه الميزة كانت فقط في حصول هذا الفريق أو ذاك على (البطولات الآسيوية) التي قادته للمونديال وليست في المونديال نفسه.. وعلى اعتبار أن المشاركة في المونديال لو وضعت ك (ميزة) أو من ضمن المعايير فإن ذلك سيكون فيه (ظلم كبير) للفرق التي حصلت على (كأس آسيا) ولكنها لم تشارك في مونديال الأندية خلال المواسم العشر الماضية لظروف خارجة عن إرادتها وتعود إلى أسباب مالية.. أو تنظيمية في الاتحاد الدولي مثلما حدث ذلك للهلال السعودي 2001م.. وسامسونج الكوري 2002م.. والعين الإماراتي 2003م.
ولأن تلك هي المعايير التي استند عليها اتحاد التاريخ والإحصاء، فقد كان من الطبيعي أن يكون لقب (فريق العقد الآسيوي) من نصيب الهلال، وليس الاتحاد الذي حل في المركز الثالث وبموجب تلك الأرقام... والحقائق التاريخية:
في المواسم العشر الأخيرة (من 2001 - وحتى 2010م) حقق الهلال (11) بطولة الدوري في مواسم (2002 -2005 - 2008 - 2010م) وبطولة كأس ولي العهد خلال مواسم (2003 - 2005 -2006- 2008- 2009- 2010م) في حين حقق الاتحاد (8) بطولات وهي: كأس آسيا (2004-2005م) وبطولة ولي العهد (2001- 2004م) وبطولة الدوري (2001 - 2004 - 2007- 2009م).
أما على صعيد (المشاركة) كمشاركة في البطولات الآسيوية (دون تحقيق اللقب) ومن خلال آخر عشر مواسم.. فالهلال شارك (7) مرات وكانت من خلال مواسم (2001-2003-2004-2006-2007-2009-2010م) ومن خلالها لعب الهلال (44) مباراة أ/ا الاتحاد فقد شارك (6) مرات وكانت في مواسم (2001 - 2002- - 2006 - 2008 - 2009 - 2010م) ومن خلالها لعب الاتحاد (31) مباراة.
أبعدوا (المشجعين) عن اللجان
فرض المنطق نفسه وبموجب النظام فتم إلغاء عقوبة لجنة الانضباط للروماني رادوي بعد استئناف الهلال ضد هذه العقوبة التي لم يكن لها ما يبررها سوى أنها جاءت وفق ميول وأهواء مشجعين محتقنين وعلى طريقة (هذه فرصة لدعم الفرق التي غابت طويلاً عن البطولات) ومن خلال حرمان الهلال من حقوق مشروعة.
لكن يبقى الأكيد.. أن تلك الحادثة (الفضيحة) قد جاءت لتؤكد أن اتحاد الكرة ومتى أراد من (كل لجانه) أن تعمل بكل حيادية في كل الأحوال وتحت أي ظرف وتجاوزوا لسلبيات المرحلة الحالية فأنه من واجبه كاتحاد أن يكون أشد حرصاً على (خلو) كل لجنة من لجانه من أي شخص تم وضعه في مكان المسؤولية ولكنه مازال يفكر بعقلية (مراهقي المدرجات والمنتديات) وممن هم على شاكلة (المقرر) وحتى لا يكون هناك لجنة تحت مسمى (لجنة المشجعين) لخدمة فرق معينة وضد أخرى.
بالمناسبة في دوري موسم 1401هـ تعرض (ريفالينو) لإيقاف ظالم مدته ثلاثة أشهر مما أدى إلى تعطيل أهم مراكز القوة في الهلال فاستفاد النصر من ذلك من خلال حصوله على بطولة ذاك الدوري.
بعد نهاية مباراة أولمبي النصر أمام الاتحاد (الأحد الماضي) حدثت فوضى.. ومحاولة اعتداء من لاعبين نصراويين على حكم المباراة (اللقطات التلفزيونية كشفت كل شيء).. حتى موعد كتابة هذه السطور لم يصدر أي عقوبة بحق المشاغبين.. فهل السبب لأنهم غير هلاليين؟.
الهلال بمثابة المعاناة الدائمة لدى بعضا ممن وضعوا في مكان المسؤولية ومنذ أن كانوا روادا للمدرج الشمالي.. وعلى اعتبار أنه بطل دائم ومن خلال كل المواسم وهذا ما أغاظهم وجعلهم يتربصون به ويحاولون وضع العراقيل في طريقه لعله يتوقف عن حصد المزيد من البطولات ويكون في ذلك فرصة العودة للمنصات أمام فريق مازال يعاني من النكسات رغم كل ما يجده من دعم وتسهيلات.
لم أشاهد في هذا الموسم بالذات لاعبا في ملاعبنا (يركل.. يزنط.. ويضرب أكواعا) مثل الأرجنتيني فيقاروا ولكنه رغم ذلك ما زال بعيدا عن أعين الحكام وعقوبات لجنة الانضباط.
كلام في الصميم
في ظل وفرة ضربات الجزاء التي باتت تحتسب بوفره لفريق معين وسط استغراب المنصفين صرت أتذكر الهلال يوم أن حصل على بطولة دوري موسم 1410هـ لأنه لم يحصل إلا على ضربتي جزاء فقط من خلال 022) مباراة.. الأولى كانت أمام الطائي وأضاعها حسين الحبشي والأخرى كانت أمام الرائد وسجل منها سامي الجابر وعلى اعتبار أنه أقل فريق سعودي تحتسب له ضربات جزاء من خلال مسيرته في الدوري نحو الحصول على بطولته..
ما زال النصر عاجزا عن تحقيق الفوز على الشباب (في الدوري) ومن خلال (10) مبارايات متتالية (منذ بداية دوري 1427هـ) وحتى مباراة السبت الماضي.. حيث فاز الشباب في (6) مباريات.. وتعادل الفريقين من خلال أربع.
أكثر ما يثير استغرابي هو أن يخرج كاتب (صغير في العمر) ليقول إن التاريخ يدين الهلال.. أكيد معتمد على وكالة يقولون!!
الهلال بفريق أغلبه من الشباب والبدلاء (لقن) الأهلي بالسفاح ومالك درساً لن ينساه في الفن.. والمتعة.. والأداء الرفيع بفوز تأخر موعده إلى ركلات الترجيح التي ابتسم حظها هذه المرة للهلال.
خروج الأهلي من كأس ولي العهد على يد (رديف الهلال) هو معاناة جديدة من مسلسل المعاناة الأهلاوية الطويلة بسبب الهلال.. بحثت عن الأهلي الذي يقولون أنه (تطور) ولكني لم أجده إلا من خلال هدفين جاءا بأخطاء هلالية.
هدف الأهلي الثاني (تسلل واضح).. وسيمر مرور الكرام على صحافة (شد لي وأقطعلك) ومن حسن حظ الأهلي أن الهلال يومها كان بلا هجوم وإلا لكانت تاريخية في شباك المسيليم..
غارب (رادوي) مثلما أراد ذلك رئيس الأهلي.. ولكن الهلال هو الهلال والأهلي هو الأهلي وسلموا لي على كالديرون.. وسلامتك يا سامي.