|
ربما من المناسب الحديث عن اللعبة التي تدار خلف الكواليس أثناء الحملات التي تقوم بها غالبية شركات الإنتاج الكبرى في هوليود في الخريف نهاية كل عام، فمن المعروف أن سياسة الحملات التسويقية في السينما الأمريكية شبيهة بتلك التي تحدث في الحملات الانتخابية السياسية، منتج بقيمة مثلاً «سكوت رودن» يستطيع أن يحمل على عاتقة وصول أفلامه التي ينتجها لعدد كاف من الجمهور والنقاد والمدونين وأعضاء الأوسكار من أجل شرف تمثيل الجوائز سكوت يتعامل مع الإخوة كوين بشكل أساسي ونال معهم جائزة الأوسكار لأفضل فيلم عن عمل «No Country for
Old Men» وبالإضافة لإنتاجه عدداً من الأفلام التي وجدت قبولاً كبيراً في موسم الجوائز مثل «The Social Network» مع فيلم «The Hours»، فإن المنتج «البير اسريدي» يعرف كيف يتوّج أفلامه؛ فقد نجح هو الآخر في نيل جائزتي أوسكار كمنتج من خلال أفلام «The Godfather» و»Million Dollar Baby» وشركات الإنتاج لها نفس اللعبة، فهي تقوم بحملات تسويقية ودعائية ضخمة في موسم الجوائز فنجد على سبيل المثال أن شركة فوكس ركزت جهدها لصالح فيلم «Black Swan» الذي يعتبر أمل الشركة في تتويج مثمر في سباق الأوسكار القادم على الأقل لفئات التصوير والتمثيل النسائي مع فيلم «127 Hours» والذي تأكد أن فرصه معدومة لنيل أية جائزة هذا العام، أما إستديوهات «باراماونت» فقد عملت تسويقا جيدا لأفلام «The Fighter» و»True Gritعزيمة حقيقية» وكالعادة دعمت إستديوهات «وونرر بروذرز» المخرج «كرستفور نولان» من خلال حملة هائلة كانت لنصيب فيلمه «Inception» والذي تأمل الإستديوهات أن يحقق المفاجأة بنيل جائزة أفضل فيلم، أو على الأقل جائزة النص والتحرير الصوتي والتصوير والديكور. أما إستديوهات (كولومبيا) فقد كانت هي الحلقة الأضعف في الحملات التسويقية لموسم الجوائز، فعلى الرغم من دعم النقاد الكبير لفيلم «The Social Network» إلا أن إستديوهات كولمبيا كانت ضعيفة ولم تواكب الإنجازات التي حققها الفيلم ما جعله يبدو ضعيفاً آخر العام أمام تقدم مذهل ولافت لفيلم «خطبة الملك» المدعوم من شركة إنتاج مغمورة أما إمبراطورية (والت ديزني) فوقف كما جرت العادة مع فيلم «آنميشن» الإنتاج وهذه المرة مع «Toy Story» وتجاهلت القيام بحملات أخرى لإنتاجاتها السينمائية التي لم تنل إعجاباً نقدياً.