عندما صدر قرار إيقاف الروماني رادوي من قِبل لجنة الانضباط.. جاءت ردود الأفعال مُتباينة من المُتابعين.. وهذا التباين لا يختلف عن تباين لجنة الانضباط نفسها في قراراتها.. فردة الفعل كانت بين هجوم على القرار.. وإشادة غير صادقة، ولا أقول غير صحيحة فيما اتخذته لجنة الانضباط من قرار..!!
وكان السبب (الأهم) في الإشادة.. كون إيقاف رادوي يُنفس عن أشياء مكبوتة ضد اللاعب وناديه.. وبالتالي ضاعت الحقيقة إلا من قلة وصفوا حال اللجنة وتناقضاتها بوصف دقيق.. لأنهم لا يعترضون على مبدأ العقاب ضد كُل من يتجاوز الأنظمة.. بيد أنهم ضد التباين في القرارات.. وضد استقصاد نادٍ دون آخر.. ولاعب دون غيره..!!
ذلك أن لجنة الانضباط كان لها سوابق مع حوادث مُماثلة.. ولم يُتخذ فيها نفس القرار.. وهناك حوادث مُشابهة.. بل وأكثر مما قام به رادوي.. ولم يأت القرار مُشابهاً.. بمعنى أن رادوي الذي ارتكب خطأ استحق عليه البطاقة الحمراء في المباراة.. ويستحق معها عقوبة إدارية إضافية جراء ما قام به.. لم يتم التعامل مع حوادث مشابهة كما تم التعامل بحق رادوي وهذا نقطة الخلاف.. والجدل في لجنة الانضباط وما تتخذه من قرارات مُتناقضة..!!
هُناك حالات من التجاوزات لا تُعد ولا تُحصى من لاعبين وأندية.. رأينا فيها العجب من القرارات المُتناقضة رغم تشابه حوادثها.. ويا تُرى متى تكون قراراتنا غير مُتباينة(؟!) تكون محصلة ذلك النهائية لصالح كرتنا ومنافساتنا.. ومتى نشهد تعاملاً واحداً مع كافة الفرق واللاعبين.. مهما تكن الأسماء..؟!
الدفاع والاندفاع..!!
لم أستغرب أن يعود الأهلي لمعادلة الهلال بعد أن كان الهلال متقدما بهدفين في الشوط الأول.. وبالذات عندما تناوب لاعبو الهلال على إهدار الفرص تباعاً.. هذا فضلاً عن الأخطاء الدفاعية القاتلة التي أصبحت ملازمة للدفاع الهلالي هذا الموسم بصورة مُكررة..!!
وبين شوطي المباراة ذكرت لمن بجانبي بعد أن قال بأن المباراة حُسمت لمصلحة الأزرق.. قلت أخشى على الهلال من دفاعه واندفاعه.. فدفاع الهلال يُكرر أخطاءه بصورة عجيبة.. أما الاندفاع غير المُبرر فيحدث مع كُل مباريات الهلال حتى والفريق مُتقدم.. والاندفاع للهجوم في مباراة الأهلي والفريق متقدم بفارق هدفين.. انكشف خط الظهر بكامله.. واستقبلت شباكه هدفين..!!
ربما يقول بعض الذين لا يزالون يأملون خيراً في (دفاعات) الهلال.. أن مباريات الكؤوس لا تتطلب غير الفوز.. والأهم في مسابقات الكؤوس الفوز بصرف النظر عن المستويات.. أقول إن ذلك صحيح لكن ليس وفق ما كان عليه دفاع الهلال في مباراة الأهلي.. فوضع الدفاع الأزرق بمشاكله وأخطائه لم يكن مُقتصراً على تلك المباراة وحدها..!!
ولاعبو الهلال بثقافتهم وخبرتهم العالية.. بإمكانهم تغطية سوء تصرف مدافعيهم.. ومُعالجة أخطائهم.. وهذا يأتي بعدم اندفاع الفريق.. فليس عيباً أن يلعب الفريق بأداء متوازن دفاعياً وهجومياً.. كما على (كالديرون) أن يُدرك هذا الأمر جيداً..!!
أما.. الأهلي في المباراة فقد تفوق على كافة ظروفه.. وقدم لنا كرة جميلة ومُمتعة للغاية في الشوط الثاني.. مؤكداً الفريق الأهلاوي بأنه فريق أصيل لولا بعض الأيادي من داخل النادي نفسه.. وضعف ولاء بعض اللاعبين لناديهم..!!
تأكيد التعاون واعتبار الرائد..!!
سيكون لنا (موعد) جديد مع لقاء الكبيرين التعاون والرائد نهاية هذا الأسبوع.. وسط تفاؤل كبير بمشاهده كرة جميلة.. ومُمتعة.. كرة الهجوم.. والأهداف.. بعيداً عن الأساليب الدفاعية الممقوتة التي تقتل (جماليات) أي مباراة..!!
لقاء الجمعة.. ستكون فيه فرص الفوز مُتكافئة إلى حد كبير.. لكن هذا الانتصار بكل تأكيد سيذهب لمن سيسير وفق (القاعدة) الثابتة التي تقول إن كرة القدم تُعطي بسخاء من يُعطيها.. ويبذل لها.. وتشيح بوجهها لمن يتعامل معها بكبرياء.. وغرور.. وغطرسة.. والأمر الأكيد أن المُتابع المُحايد سيتعاطف مع من سيلعب كرة الهجوم.. ولا يسعى لقتل الكرة الجميلة ويواريها خلف تكدساته الدفاعية..!!
حظوظ التعاون متوفرة بالفوز.. كما هو الحال بالنسبة للرائد.. وهذا ما سيجعل للمدربين الدور المؤثر في ترجيح كفة أي فريق.. كما فعل ذلك مدرب التعاون السابق في مباراة الدور الأول.. الذي وفق كثيراً في التعامل المثالي والمنطقي مع المباراة ساعده في ذلك.. روح لاعبيه وقتاليتهم..!!
أخيراً.. نأمل برؤية الإثارة والحضور الجماهيري المعتاد الذي (يُزين) لقاءات الفريقين.. والاختيار الموفق من قِبل لجنة الحكام لطاقم التحكيم الذي سيدير اللقاء.. كما نأمل في تكاتف جماعي من مسؤولي الناديين بأن تختفي (التصاريح) من أصحاب حب الظهور في مثل هذه المباريات.. وهم من الذين لا ناقة لهم ولا جمل في دعم الناديين لا مادياً ولا معنوياً.. وهم أشخاص وجدوا من مثل هذه المباريات فرصة للترزز..!!
لقطة
فوز الاتفاق على الاتحاد وتأهله لدور الأربعة لكأس ولي العهد جاء تتويجاً للنجومية والروح العالية التي كان عليها نجوم فارس الدهناء طوال المباراة.
