|
قال عضو شرف نادي الرياض الأستاذ عبدالرحمن الروكان: يعلم الله أنني لست من المتابعين لبرامج الإثارة التي استشرت في ساحتنا الرياضية، وهي أهم عوامل (تخلفنا الرياضي) في زمن سقوط المنتخب السعودي والرجوع للوراء لأنها تمارس دور التخدير وقلب الحقائق!!
ولكني كنت حريصاً على متابعة ما سيقوله الأستاذ/ محمد الفودة عن (حكم مباراة النصر أمام الرياض) الذي أخطأ في حق نادي الرياض، وقد سألني صديق نصراوي بعد فوز النصر على القادسية في مباراة كان بطلها (مطرف)، سألني عن استعداد الرياض وما هي توقعاتي لمباراته القادمة مع النصر؟ وكان ردي (قل لي من الحكم أقل لك النتيجة).
أعود لرأي أستاذنا الخبير التحكيمي/ محمد فودة. قال أبو فهد (أستغرب عدم طرد الحكم لحارس النصر وفي أي قانون وعلى أي أساس تم منحه كرتاً أصفر بدلاً من الأحمر). ثم قال (هناك ضربتا جزاء لم تحتسبا للرياض أستغرب عدم احتسابهما)!!
يا أستاذنا العزيز (أبوفهد) هناك أندية تمنح ضربات جزاء خيالية، وهناك أندية (تمنع) من ضربات الجزاء!!
الذي دعاني للتعليق على ما قاله مقدم البرنامج الأخ وليد الفراج الذي رأى المباراة (بعيون صفراء) أرجو أن لا يغضب مني على الصراحة، عليه مراجعة طبيب العيون لأن (اللون الأبيض) قد اختفى من عينيه تماماً.
قال وليد الفراج الذي لم يعلق على ما قاله الحكم من تعرض الرياض لظلم تحكيمي، وظل ساكتاً خوفاً من الإحراج، فالنصر نجا من هزيمة ربع الساعة الأخيرة.
ماذا قال الفراج: غفر الله له.
أولاً: اكتفى بالسكوت وعدم التعليق على أخطاء الحكم في حق الرياض وكان المستفيد بالطبع النصر. ثم أنهى البرنامج!!
ثانياً: في بداية الحلقة وضع عنواناً (في مباراة على مرمى واحد فاز النصر على الرياض بهدف لواحد) يبدو أنه يهتم كثيراً (بالسجع).
ثالثاً: لاحظوا من أجل تأكيد ما قاله مقدم البرنامج ثم عرض (6) هجمات للنصر مقابل لقطة لهدف الرياض، حتى في عرض اللقطات!!؟
رابعاً: استضاف (مشجعاً نصراوياً) ليعلق على المباراة وأحداثها. وقد بدأ هذا المشجع قائلاً «أشاطرك الرأي يا وليد أن المباراة من طرف واحد وعلى مرمى واحد!!» هنا تدخل وليد مرة أخرى بعد أن أعجبه ما قاله ثم طلب أن يعيد العباراة وكأنه يطلب التأكيد أو الشهادة. السؤال لماذا لم تطلب رأياً محايداً ولنقل (التويجري) مثلاً ليعلق على ما ذكرته يا وليد!!؟
خامساً: أرجو أن لا تكون كثرة الرسائل من المشجعين مقياساً لما تقدمه من طرح. وللتذكير كثرة الأصوات هي التي خدعت بعض لاعبينا الذين حصلوا على جوائز أفضل لاعب بالتصويت وفي النهاية عادوا لمقاعد الاحتياط! فقط رأي المختصين وأصحاب الفكر والخبرة هو الأهم. هناك مقاييس ومعايير للجودة الشاملة لا تعتمد على المداخلات والتصويت والمراسلات.
وكم نحن بحاجة إلى (التفكير) ومراجعة النفس لمعرفة سبب رجوعنا والآخرون يتقدمون!!
وأضاف الروكان.. نحن بحاجة إلى (التخطيط والعمل المنظم) ووضع البرامج التي توصلنا إلى الأهداف المحددة وهي العودة للقمة. عندما ظهرت (فئة) المداخلات اليومية للبرامج الرياضية وبعد وقبل كل مباراة على مستوى رؤساء الأندية رجعنا للخلف، لأن الرئيس تفرغ للعمل الإعلامي وأصبح المتحدث الرسمي!! كم نحن بحاجة إلى رئيس ناد في مستوى وتطلع الشاب الأستاذ/ تركي الإبراهيم، الذي يعمل على بناء فريق من فئة الشباب بعيداً عن الإعلام. وهذا ما تحتاجه الكرة السعودية لبناء فرقها الرياضية حتى نعود أسياداً لآسيا ليست بالمداخلات والتصويت، بل بالعمل الجاد. قبل عشرين عاماً سألت المدرب البرازيلي جوزيه زماريو الذي عاد لتدريب الرياض قادماً من اليابان، ما هو الفرق بين اليابان والمملكة؟ قال لي اليابان تخطط للوصول للعالمية وهي تسير نحوها لأن الكل (منضبط)!! ونحن نتراجع. كم نحن بحاجة إلى الانضباط حتى في اختيار العبارات والتعليقات وحتى المتحدثين والمنظرين بدرجة مشجعين- والله المستعان.