الذين اندسوا بين المتظاهرين في دوار اللؤلؤة في قلب العاصمة البحرينية، وحولوا التظاهرة السلمية المطالبة بالإصلاحات، إلى تظاهرة عنصرية طائفية، تنفذ (أوامر) شيطان الطائفية القادمة من خارج الحدود، التي كانت تدفع المتظاهرين إلى إلحاق مملكة البحرين بإمبراطورية فارس، بأسلوب الضم القسري عبر الموسوسين من الإسلام الطائفي المسيس، وقد فضحت يافطة عنصرية نوعية هؤلاء الموسوسين، فقد رُفعت يافطة كتب عليها بخط عريض (يا عرب يا إخوان تحيا تحيا إيران).
هذه اليافطة التي استفزت كل من تابع تجمع ميدان اللؤلؤة وأولهم الشيعة العرب في دول الخليج العربي، وبالذات في محافظة الأحواز العربية التي ضمتها إيران بتآمر ومساعدة من بريطانيا، وهؤلاء الشيعة العرب في الأحواز يعرفون كيف هو العيش في ظل حكم ولاية الفقيه الطائفي، وقبله النظام الإمبراطوري العنصري في عهد الشاه رضا بهلوي، فالعرب الشيعة في الأحواز لا يحق لهم التعليم بلغتهم العربية، واستبدلت أسماء مدنهم العربية بأسماء فارسية، فالمحمرة أسموها خرمشهر، والأحواز فرست إلى خوزستان، وهلم جرّا، أما العرب السنة فلا يسمح لهم ببناء المساجد، ويضطهد علماؤهم ويشرد شبابهم، فلا مدارس للعرب الشيعة، ولا السنة، ولا يسمح لهم بنشر ثقافتهم، فلا وجود لمحطات تلفزيونية أو إذاعية، مثلهم مثل الأكراد في كردستان، ومثل البلوش، والأذريين في شرق إيران، فجميعهم محرومون من التعليم بلغتهم ولا يحق لهم التواصل ثقافياً مع تراثهم ومحيطهم الثقافي.
فرض للثقافة واللغة الفارسية وفرض لمذهب ولاية الفقيه على الأكراد السنة والبلوش السنة، حتى الشيعة العرب في الأحواز يجبرون على الأخذ بمذهب ولاية الفقيه، ولا يحق لهم الثبات على المذهب النقي للاثنى عشرية.
هذا ما تريده إيران لشيعة البحرين، والشيعة الآخرون في دول الخليج العربية.
فليفتح أهل البحرين عيونهم تماماً، وعقولهم وينظرون ماذا حل بشيعة الأحواز.. بل كيف يعامل الشيعة من أهل فارس أنفسهم من قمع وصل إلى حد اغتصاب المعتقلين.