|
جدة - عبد الله الزهراني
أكدت المملكة العربية السعودية دعمها لقرار الجمعية العمومية الصادر عن الدورة 37 للمنظمة الدولية للطيران المدني (الإيكاو) الذي يتضمن السياسات المتعلقة بحماية الطيران المدني الدولي ضد أفعال التدخل غير المشروع.
وقال صاحب السمو الأمير تركي بن فيصل بن تركي آل سعود نائب رئيس الهيئة العامة للطيران المدني لشؤون المنظمات خلال إلقائه كلمة المملكة في المؤتمر الإقليمي لأمن الطيران المدني الذي اختتم أعماله يوم أمس بمدينة نيودلهي بالهند: إن حكومة المملكة تدعم بصفة مستمرة الإجراءات الواردة في إعلان أمن الطيران، ونتائج مؤتمرات أمن الطيران الأربعة السابقة في أبو ظبي ومكسيكو سيتي وطوكيو وأبوجا.
وأوضح سموه إن المملكة استثمرت كمساهمة منها في الجهود الدولية لحماية الطيران المدني ضد أفعال التدخل غير المشروع، ما يزيد عن خمسين مليون دولار أمريكي في بناء أكاديمية التدريب التي تضم مركزاً خاصاً لتدريب أمن الطيران.
ويوفر هذا المركز التعليم والمهارات اللازمة لموظفي أمن الطيران من جميع التخصصات العاملين في المطارات السعودية من القطاعين العام والخاص، وأكد سموه دعم المملكة لبرنامج ( الإيكاو) العالمي لتدقيق أمن الطيران دعماً تاماً، وتعهدت هذا العام بتقديم الدعم المالي والبشري للدورة الجديدة لبرنامج تدقيق أمن الطيران.
وأشار سموه إلى أن المملكة استضافت المؤتمر الدولي الثاني لأمن الطيران المدني في سنة 2007، قدمت فيه المملكة اقتراحات عديدة لتعزيز التعاون الإقليمي في مجال أمن الطيران، مشيدا بمساهمة المملكة لخريطة الطريق التي تهدف إلى تعزيز أمن الطيران المدني في الإقليم.
وأضاف سموه: إن المملكة طبقت برنامج الوكيل المعتمد الذي يضمن خضوع جميع الشحنات المغادرة من مطارات المملكة الدولية لضوابط أمنية صارمة وتحديد مسئوليات جميع الأطراف المعنية بوضوح. ووفقا لهذا النظام يوجد 48 وكيلا معتمدا من الهيئة العامة للطيران المدني فقط مخولين بإرسال الشحنات للخارج من خلال مطارات المملكة. وفيما يخص التعاون الدولي، أشار سموه إلى أنه وبعد تكشف التهديدات الأمنية الأخيرة التي استهدفت الشحن الجوي، عملت السلطات السعودية واليمنية بتعاون وثيق ونجاح للتصدي للتهديدات ضد الطيران المدني ولإحباط أي محاولات لتعطيل الشحن الجوي بين بلدين أو أي مقصد ثالث من خلال الشحنات العابرة.