|
بريدة - صالح الغفيص
أصيب الرائديون بخيبة أمل كبيرة بعد الأنباء التي بثها جوال ناديهم أعقاب الكشف الطبي الذي أجري للمحترف الأجنبي الرابع في صفوف الفريق الكروي الأول بالرائد العماني خليفة عايل عندما أكدت الفحوصات الطبية التي خضع لها اللاعب لدى الدكتور سالم الزهراني عن وجود إصابة لديه في عضلة الساق.. الرائديون الذين وقع عليهم الخبر كالصاعقة وكان بمثابة الفاجعة لهم وهم الذين كانوا يمنون النفس في الأيام الماضيات أن يكون بديل المحترف الأردني حاتم عقل متواجداً خلال فترة التوقف ليكون جاهزاً للمشاركة في اللقاءين الماضيين أمام الفتح دورياً والوحدة في الكأس لا سيما الأخير منهما حتى يكون جاهزاً ومنسجماً مع بقية عناصر الفريق للاستفادة من خدماته في قمة بريدة المرتقبة أمام الغريم التقليدي التعاون الجمعة المقبلة في ظل غياب المدافع حمد الصقور بسبب إيقافه.. فلم يدر بخلد أولئك العاشقين لرائدهم أن تبلغ الحسرة والأسى مبلغهما منهم لا سيما بعد تأكيدات رئيس ناديهم قبل ساعات من عمل الكشوفات الطبية بأن عايل يعد مكسباً كبيراً ووصفه بضالة الرائد مشيراً إلى أن عملية جلبه تمت بعد مشاورات عدة منها جوانب فنية بعد اطلاع مدرب الفريق البرتغالي قوميز على أشرطة حديثة للاعب على حد قول المطوع.. إلا أن ذلك كان سراباً وأعاد عايل للرائديين صفقاتهم السابقة التي فشلت كأبوتا وماريو وسيرجو وإسماعيل آدو ليعود المطوع ذاته بعد ظهور النتائج ليؤكد بأنه كان على علم مسبق بإصابة اللاعب قبل التوقيع معه وكان اتفاق تسليم قيمة الصفقة بعد الكشف الطبي قبل أن يعلن بأن الحاجة للاعب آسيوي رابع ليست ملحة.. فهل كان المطوع يتوقع أو يمني النفس بأن تزول تلك الإصابة بين عشية وضحاها لا سيما وأننا في معترك الدوري وفي الجولات الحاسمة منه أم أنه كان يجهلها في الأساس فإن كان كذلك فهذه مصيبة وإن كان يعلم بوجودها فتلك مصيبة أعظم.. الغريب والعجيب في الأمر أن يؤكد بأن ليس بالضرورة جلب أجنبي رابع والواقع يؤكد بأن الفريق الرائدي يعاني من شح العناصر المميزة في خانتي متوسط الدفاع والمحور باعتراف المطوع نفسه.. والحاجة إلى ذلك متضحة قبل أكثر من خمسين يوماً.. السؤال الذي يطرح نفسه في هذه الظروف لماذا تتكرر اللدغات التي تتعرض لها الإدارة الرائدية في أغلب صفقاتها المحلية والأجنبية ؟ هل هي عجلة أم أنها طيبة زائدة تجعل الرائد أضحوكة ولقمة سائغة للسماسرة الذين يبدوا أنهم وجدوا أن الرائد وجبة دسمة لتمرير أشباه اللاعبين عبر قميص الرائد ؟!.. فرغم تكرار النكبات بالرائد بسبب غياب المنهجية إلا أن القائمين على شؤون النادي يرفضون أي نقد يوجه لعملهم، وهو الأمر جعلهم يكررون أخطاءهم دون استفادة من الماضي!! فكان الأحرى بهم قبول ما يوجه لهم من نقد والنظر إليه دونما تشنج والدخول في تأويلات وتفسيرات لا مبرر لها سوى طمس الحقيقة بدلاً من ملاحقة المطبلين.