أتصور أن الرجل الخبير عادل البطي عندما تم إعلان تنصيبه رئيساً للجنة الفنية بدأ في ترتيب ملفاته لتطوير مسابقاتنا الكروية لمختلف الدرجات وتطوير المدربين والملاعب، ويعزز من توقعاته لطبيعة عمله نوعية زملائه في اللجنة؛ فهم محللون فنيون ومدربون وطنيون؛ ما يعني عدم اختصاص اللجنة بجانب العقوبات والمواد القانونية وتخصصها في الجوانب الفنية، لكن حدث خلط عجيب بين اللجنتين (الفنية والانضباط) أفرز العديد من السلبيات، منها: الازدواجية في عمل اللجنتين، وهو ما كشفت عنه عقوبة رادوي!
تعطيل وإشغال اللجنة الفنية عن القيام بمهامها التطويرية!
وربما نخسر عادل البطي، وهو عقلية رياضية لديه خبرة وأفكار طموحة أثق بأنها ستثري حركة التطوير التي ننشدها للكرة السعودية؛ فعادل اليوم تتناوله أقلام لا تهمها مصلحة الكرة السعودية بقدر ما تحرص على إبعاده بأمل أن يأتي بديل يوقف رادوي اليوم ست مباريات وياسر غداً خمس مباريات!
ولكي نحافظ على عادل وزملائه ونمنحهم فرصة العمل بدون ضوضاء، وحتى تتفرغ اللجنة الفنية لمهامها التطويرية، لماذا لا تفصل العقوبات عنها وتُحوَّل للجنة الانضباط؟!
العجيب أن مطاردة عادل البطي امتدت لتصله محللاً فنياً في القناة الرياضية؛ فقد خرجت أصوات تطالب بإبعاده عن التحليل بحجة عمله في اللجنة، مع أن هناك كثيرين أعضاء في اللجان يشاركون في التحليل لم يعترض عليهم أحد!
أرجو ألا ينسحب عادل مثلما انسحب عبدالرحمن الزيد، وأن يصمد خاصة أنه يدرك أن تقييم الأشخاص في الوسط الرياضي صار يُبنى على الألوان، مع الأسف الشديد!
مخالفات واضحة وعقوبات غامضة!
أحداث كثيرة سابقة تؤكد أن لجنة الانضباط لا تعيش حالة طوارئ إلا عندما يتعلق الأمر بالهلال فريقاً وجماهير ولاعبين.. ولعل استعجال اللجنة في معاقبة رادوي آخر الشواهد على ذلك، فيما تبحث عنها في مواقف أخرى ولا تجدها، وإن ظهرت تظهر ضعيفة متأخرة!
والسؤال: لماذا لا تتوحد مواقف اللجنة وقراراتها حتى لا تتحول مهامها من ضبط الشارع الرياضي إلى استفزازه واحتقانه؟ ولماذا بعد أن مرت علينا أنواع المخالفات كافة لا نُحدِّد العقوبات حتى يعرف الجمهور الرياضي العقوبة الخاصة بكل حالة وهو في الملعب قبل اجتماع لجنة الانضباط أو على الأقل تثبيت عقوبات الحالات الأكثر جدلاً، ومنها مثلاً تلك التي تحدث عندما يقوم لاعب بضرب أو ركل لاعب آخر ويعاقبه الحكم بالإنذار أو بالطرد؛ فالجدل هنا والتناقض يحدث عندما تتدخل لجنة الانضباط؛ ففي ببعض الحالات تكتفي بالعقوبة التي اتخذها الحكم، وفي حالات أخرى تضاعف العقوبة!وبمناسبة الحديث عن العقوبات أرى أن نقل المباريات كعقوبة للشغب الجماهيري أقوى من الغرامات المالية التي يدفعها النادي نيابة عن جماهيره!
مَنْ يحمي متجر الهلال؟!
تحت هذا العنوان كتب الدكتور محمد بن عبد العزيز الصالح في زاويته الاقتصادية الأسبوعية بالجزيرة حول متجر الهلال، أشار فيه إلى عدد من النقاط المهمة التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار، أعيدها باختصار:
- أهمية تخصيص نسبة من الأرباح لنادي الهلال؛ فهذا سيزيد من إقبال جماهير النادي التي تتطلع للمساهمة في دعم ناديها ليواصل إنجازاته.
- أن تدعم وزارة التجارة هذه الخطوة المهمة في مجال الاستثمار الرياضي، وذلك بتوفير الحماية اللازمة لما سيتم تسويقه من سلع في متجر الهلال؟!
- على جمهور الهلال أن يدرك أن الملابس والأحذية وبقية السلع التي يتم تسويقها في متجر الهلال هي سلع أصلية تتمتع بجودة عالية.
- المتوقع من جمهور النادي التصدي لأي سلع مقلدة، خاصة أن النظام الجديد لمكافحة الغش التجاري تضمَّن منح مكافأة تشجيعية لمن يقوم بالتبليغ والمساعدة في الكشف عن حالات الغش بحصوله على 25 % من مبلغ الغرامة التي تقرها وزارة التجارة على التاجر والمؤسسة التي قامت بتسويق سلع مغشوشة.
الدكتور محمد الصالح مثقف ومسؤول بارز في قطاعه، وإلى جانب اهتماماته الاقتصادية فهو خبير في الشأن الرياضي، وأرجو أن يتواصل حضوره معنا في رياضة الجزيرة للكتابة حول مجالات الاستثمار في القطاع الرياضي؛ إذ إن لديه رصيداً من المعرفة المتخصصة التي ستثري النقاش في هذا الجانب الحيوي.
بالمناسبة، متجر الهلال نموذج عالمي، ونجاحه محلياً من خلال الهلال سيشجع بقية أنديتنا على افتتاح المزيد من هذه المتاجر؛ لذلك لا بد أن يتفاعل القائمون على المتجر مع مناسبات الفريق الهلالي ومبارياته المفصلية بتقديم تخفيضات وعروض خاصة لضمان تواصل الإقبال الجماهيري الكبير على المتجر.
وسع صدرك!
- رادوي في لقاءات الهلال الخارجية يؤدي بدون انفعال، فيما يخرج عن طوره محلياً؛ لأن بعض اللاعبين يعجزون عن الحد من فعاليته بالمراقبة الفنية المهارية فيلجؤون للعب العنيف ضده والعمل على نرفزته!
- شاهد كم مرة حاول لاعب الوحدة إصابة رادوي، وكيف غابت العقوبة عن تركي الثقفي الذي كاد يبعده عن الملاعب!
نعم رادوي استحق العقوبة، لكن أيضاً مطلوب التعامل بحزم مع تعمد بعض اللاعبين حرمانه هو أو غيره من النجوم من تكملة المباراة بتعمد إصابتهم أو باستفزازهم بما يؤدي لطردهم!
- يجتهد عدد من الإعلاميين الرياضيين الصحفيين والفضائيين وبعض الإداريين في متابعة ومطاردة الفريق الهلالي وتهويل قضاياه والتحريض على الفريق ولاعبيه بأمل تعطيله من المكاتب بعدما تأكدوا من صعوبة تعطيله في الملاعب، خاصة وهم يشاهدون كيف أن الفريق يفوز في كل الحالات والأحوال، وبحضور النجوم وفي غيابهم!
- أجمل تعليق: شوط برشلوني للهلال أمام الأهلي!
- خبراء التحكيم يقولون إن هدف التعادل للأهلي تسلل، وضربة جزاء لم تحتسب للهلال، ماذا لو حدث العكس؟!
- طلب الشباب حكاماً أجانب لمباراته غداً مع الهلال قد لا يكون في صالح الفريق الشبابي إذا ما واصل زيد المولد أداءه الخشن الذي كان عليه أمام النصر!
- فوز الهلال على الشباب سيزيد من حظوظه باللقب، فيما فوز الشباب يضع الدوري وسط منافسات ثلاثية متجددة بين الهلال والاتحاد والشباب.
- مدير المركز الإعلامي بالاتحاد مهمته الوحيدة هي الكتابة عن الهلال؛ لذلك هو بحاجة إلى مساعد يتابع أوضاع فريق ناديه المتردية!
- قبل مباراة الشباب مع النصر، وفي برنامج تلفزيوني ضم خمسة مشجعين شبابيين وخمسة مشجعين نصراويين، سألهم مُقدِّم البرنامج عن توقعاتهم للنتيجة فقال الشبابيون «التعادل أو 2-1 للشباب» أما النصراويون فتوقعوا فوز فريقهم بالخمسة!
- شكلهم يشجعون برشلونة!
- صحيح النصر هذا الموسم أفضل من المواسم السابقة، لكن خمسة في الشباب نتيجة لا تزال بعيدة جداً!
- بالمناسبة، النصر سيؤكد تطوره إذا أخرج الهلال من الكأس!
-الفودة يقول: هناك ضربتا جزاء للرياض لم تُحتسبا على النصر.. أجل، التطور يحتاج إلى الاستعانة بصديق!
- مباراة الاتحاد مع الاتفاق صادقت على أقوال المدرب الاتحادي السابق مانويل جوزيه عندما قال إنه وجد في الاتحاد مجموعة من اللاعبين كبار السن إلى جانب مجموعة أخرى إمكانياتها محدودة جداً، فيما لا يوجد لاعبو احتياط يمكن الاعتماد عليهم، وإنه صدم بلاعبين «مستهلكين» نفسياً ولا يتحملون الضغط بعد أن فقدوا ثقافة الفوز!