|
الجزيرة - فن :
ليست وحدها الكويت التي نامت ليلة الجمعة وصباح السبت على (حنين) صوت فنان العرب الأول محمد عبده، فالعرب كلهم رغم الأحداث المحيطة بهم عاشوا الحفل بكثير من التفاؤل والارتياح ومحمد عبده يقول للطرب إنه يملك مفاتيحه.
ففي الحفل السادس من حفلات زين الليالي، ليالي فبراير، كان الجمهور على موعد مع الحفل الساهر الذي لعب بطولته الكويتية نوال والقطري فهد الكبيسي، ومعهم مسكا للختام بطل الليلة (السعودي) محمد عبده الذي تعرفه الكويت ويعرفها ويعشقان بعضهما.
الحفل كان على مسرح صالة التزلج ونقل للجمهور العربي عبر تلفزيون الوطن والوطن غناوي، وقناة أبو ظبي الإمارات، لكن ذلك لم يمنع الجمهور من ملء المسرح كاملا.
فنان العرب أطل على الجمهور يقود فرقته الموسيقية عماد عاشور وغنّى كما لم يغنِّ من قبل في واحدة من أروع حفلاته التي تدرس لمن يريد (تثقيف) نفسه، و قد أعطى محمد عبده دروسا في الأداء والطرب والاختيار.
محمد عبده غنّى (يا كويت)، وهي ليست الأولى التي يغنّي فيها للكويت بل غنّى كثيرا لها مثلما غنّى لوطنه ولدول الخليج و العرب، ثم غنّى بعدها (الرسايل) و (عذبة أنتِ) للشاعر التونسي أبو القاسم الشابي، ثم غنى (أنا حبيبي) و (ليلة خميس) و (كلمت والصوت) ثم فاجأ الجمهور بأغنية (يا ذا الحمام)، ثم تلاها بأغنية (تنشد عن الحال)، ثم (واحشني زمانك) و(ولعتني) و(جرح العيون) و(معك التحية) التي اعتاد الجمهور أن يغنيها في حفلات أبها الصيفية ثم ختم الحفل برائعة من روائعه التي لا ينساها كل طالب طرب حين غنّى (أبعاد).