في فجر يوم الثلاثاء الموافق 12-3-1432هـ ودع أخي وصديقي الفاضل عصام بن عبدالله بن خميس - رحمه الله - الدنيا الفانية إلى دار القرار..
قال تعالى: {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ }الأعراف34.
كانت فترة مرضه قصيرة، وكان قدره أن يموت بعيداً عن أهله وأحبابه، في أمريكا.. توفي أخي عصام بعد أن أثرى الميدان التربوي والتعليمي.. كان شعلة أضاءت للجميع طريق التقدم والرقي على مختلف الأصعدة وفي مختلف مجالات النشاط الرياضي والرياضة المدرسية.
لقد ترجل الفارس الهمام أبو عبدالله بعد أن تنقل شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً في أرجاء المملكة وخارجها ممثلاً لإدارة النشاط الطلابي بوزارة التربية والتعليم أو رعاية الشباب، يحضر مناسبات عديدة يكرم ويلتقي ويطور..
حقق خلال فترة عمله نجاحات متميزة ومشاركات رائعة، لقد أمضى عمره في خدمة التربية والتعليم.. وبجهده تبوأ مناصب عدة في وزارة التربية والتعليم وفي الرئاسة العامة لرعاية الشباب.
ولقد تأثرت تأثراً كبيراً برحيله عنا، فأحدث ذلك الغياب حزنًا وفجوة كبيرة وعميقة في نفسي.
كيف لا وهو رفيق دربي وصديقي.. وحزني عليه أثار الكثير من الأشجان في خاطري.. فاستعدت ذكرياتي للكثير من اللقاءات التي جمعتنا للتطوير أو المشاركات الداخلية أو الخارجية في مجال الرياضة المدرسية أو الرياضة للجميع.لقد تحلى عصام بخصال عدة، تحلى بالكرم والصدق والشجاعة بالقول والخبرة في العمل.. بنى من خلال ذلك محبين كثر في مختلف مناطق المملكة وخارجها.
حقاً إن عصام مدرسة.. رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه الله فسيح جناته، وعزاؤنا لجميع محبيه ولوالده الشيخ عبدالله بن خميس وأبنائه وأسرته الكريمة.. {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.
محمد بن عبدالله السدراني - رئيس قسم النشاط الطلابي بإدارة التربية والتعليم بمحافظة عنيزة