رحم الله أبا سلمان، الدكتور أحمد صالح التويجري، وهو أحد من عملوا الكثير بصمت، وهدوء، بدءاً من مركز الأبحاث والتنمية الصناعية، ثم في وزارة الصناعة والتجارة، مسئولاً عن قطاع الصناعة.
لقد ساهم المرحوم، مع رفيق دربه، المرحوم د. غازي القصيبي، في تطوير الإستراتيجية الصناعية الأولى، اعتباراً من عام 1975م، وتولى رئاسة مجلس إدارة صندوق التنمية الصناعي، وكان لي شرف زمالته في مجلس إدارة شركة الأسمنت السعودية الكويتية (أسمنت الشرقية اليوم)، وكان - رحمه الله - صبوراً في مفاوضاتنا مع الجانب الكويتي، وهم فريق صعب المراس، في حين أنني، وزميلي معالي الأستاذ سليمان الحميد، كنا قليلي الصبر في تلك المفاوضات، وكان هو، يرحمه الله، يهدئنا.رحم الله أبا سلمان، جاء، وعمل بهدوء، وأخلص، ومضى إلى خالقه، وعندي اقتناع بأنه كان صديقاً للجميع، ولا أتصور أنه كان هناك غير محب له في هذا العالم كله.
سليمان محمد المنديل