لقد كان حدثاً مفزعاً ذلك الحدث الذي وصلنا عبر رسائل الجوال مساء يوم السبت الماضي، فجعل الحزن يطغى على نفوسنا ويتسرب إلى قلوبنا جراء ذلك الخبر الأليم الذي راح ضحيته الشاب عبد العزيز بن سعود بن عبد العزيز الماضي، فخرجنا مسرعين جراء ذلك الخبر الأليم إلى الأب المكلوم لكي نواسيه ونشد من أزره ولكن ما خفّف عنّا ذلك الحزن وسهّل مهمتنا هو ذلك الإيمان الكبير وقوة تماسك والده المفجوع والصبر الذي اتصف به سعود بن عبد العزيز الماضي عند فقده في ذلك الحادث ابنه عبد العزيز ذلك الشاب اليافع الذي كان يتطلع إلى المستقبل بروح الأمل وكان والده يرى فيه آماله وطموحاته تتجسد على الأرض، ولكن قضاء الله وقدره كان أسرع من الآمال المعقودة فاختاره الله إلى جواره وهو شاب في مقتبل العمر وريعان الشباب فالحمد لله على قضائه وقدره. ونحن نشاطر والديه مصابهما في هذا الحادث الجلل وكافة أسرة الماضي وبالأخص جده عبد العزيز الماضي وندعو الله له بالرحمة والمغفرة وأن يسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.
جندل زيد عبد الله الجندل