|
الأحساء - رمزي الموسى
عبَّر المدير الإقليمي التنفيذي للشؤون الصحية في الحرس الوطني في القطاع الشرقي الدكتور أحمد بن عبد الرحمن العرفج، بمناسبة قُرْب عودة خادم الحرمين الشريفين إلى المملكة بعد شفائه، بقوله: لا يمكن أن نصف الفرحة التي تغمرنا ونحن نرى ملك الإنسانية يعود إلى أحضان وطنه معافى سالماً، وما العارض الصحي الذي ألمّ به - رعاه الله - إلا ليختبر مدى حبنا وإخلاصنا له، فلم أجد إلا أكفاً تُرفع وألسناً تلهج بالدعاء له بالصحة والعافية، من غير تملق ولا رياء ولا نفاق، بل هي حقيقة وصدق المشاعر التي غرستها مواقفه الإنسانية وشخصيته الفريدة، وما كانت نتيجة هذا الاختبار الصعب جداً إلا أننا نتحرق شوقاً لعودته سالماً معافى.
فقد ارتدى الوطن حُلَّة جديدة، وتزين بأبهى الصور استعداداً لاستقبال الوالد القائد، وقبل ذلك فتحت القلوب لتحتضنه بعد غياب ليس بطويل إذا ما حسب بالساعات العادية، إلا أنه دهر إذا ما وُزِن بميزان المحبة والاشتياق للقائه، هكذا كان ولا يزال يغرس فينا محبته؛ لنفرح مع فرحه، ونتألم مع ألمه، وهي معادلة ندر أن نجد لها مثيلاً، فلحمتنا واحدة، وهدفنا واحد. ووقف الشعب السعودي الوفي صغيراً وكبيراً ذكراً وأنثى في انتظار هذه اللحظة العظيمة، واستجاب الله دعاء الجميع ليقترب اللقاء، وليس الشعب السعودي فقط بل شعوب العالم اهتمت بهذه الأنباء؛ لأن الشخصية الإنسانية التي رسمها خادم الحرمين الشريفين كانت ولا تزال محل احترام وتقدير العالم بأسره؛ لذا وجدنا اهتماماً عالمياً ومتابعة كبيرة عبر وسائل الإعلام المختلفة للاطمئنان على صحة مولاي خادم الحرمين الشريفين، وهذه دلالة واضحة على المكانة التي رسمها - أيده الله تعالى -. حفظك الله من كل سوء، وقرَّ أعين الوطن بمقدمك الغالي؛ لتبقى مناراً للإنسانية، ومشعلاً من نور يضيء العالم بأسره، ولا أرانا المولى - عزَّ وجل - بك أي مكروه يا ملك الإنسانية.