الجزيرة - جولة وتصوير عبدالكريم الشمالي
فرحاً بعودة المليك المفدى إلى أرض الوطن بعد رحلته العلاجية التي تكللت -ولله الحمد- بالنجاح عمَّت مظاهر البهجة على الجميع من خلال مشاركة الصغار للكبار في ملحمة وطنية عنوانها حب الوطن. ولقد رصدت عدسة (الجزيرة) صوراً متنوعة للمواطنين، عبَّروا من خلالها عن صادق مشاعرهم بهذه المناسبة السعيدة، حيث التقت المواطن إبراهيم بن ناصر التمامي الابن الأكبر لأحد حراس المصمك في عهد الملك عبدالعزيز قائلاً: فرحتنا بعودة المليك بعد أن مَنَّ الله عليه بالشفاء لا يعادلها فرحة، ولن تستطيع الكلمات التعبير عمَّا يجيش في نفوسنا تجاه والد الجميع وقيادتنا الرشيدة. إننا نحرص في مثل هذه المناسبات أن نغرس في نفوس أبنائنا حب الوطن وقادتنا الأوفياء، تمشياً مع النهج الذي سار عليه آباؤنا مع موحد هذا الكيان الشامخ -رحمهم الله- مبيناً أن ذلك أقل ما يمكن تقديمه لوطننا الغالي. كما التقت العديد من الشباب في ملتقياتهم وعاشت مع احتفالات الصغار في منازلهم لتنقل لكم فرحة الوطن بعودة ملك الإنسانية -رعاه الله.
مواكب من الفرح والغبطة والسرور غلّفت لهفة المواطن السعودي وحتى المقيم على أرض المملكة باقتراب عودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- الميمونة إلى أرض الوطن سالماً معافى بعد أن منّ الله عليه بالصحة إثر رحلة استشفائية قضاها الملك المفدى بين الولايات المتحدة والمملكة المغربية.
ابتهاج عفوي أكّد النسيج الاجتماعي الذي يجمع القائد بمواطنيه، الجميع عبّر (بجدية) عن مظاهر هذه اللحمة عبر فرحتهم بعودة مليكهم المفدى، كباراً وصغاراً.... شيباً وشباباً.... نساءً ورجالاً.... الكل لبس ثياب الفرح وامتطى صهوة الشوق وصلاً للعبور إلى لقيا عبدالله الملك الإنسان.
فصول من الغبطة واللهفة غصّت بها أرض المملكة... الميادين والسيارات والطرقات والشوارع وحتى على هام وسفوح البنايات ارتفعت رايات التوحيد الأخضر مد البصر وتوسطت صورة قائد المسيرة كرنفالات الفرح بصورة تعكس حجم الحب الكبير الذي يبادله كافة الشعب لمليكهم وباني نهضة المملكة الحديثة.