الرياض - سعد العجيبان
ألقى بثقله دون مقدمات.. فالمقدمات يحتاج إليها ما لم يحسم.. أما المحسوم
فيفرض نفسه.. لا يحتمل الجدل أو التجاهل.. من تمسك به ازداد عزة.. ومن تخلى عنه تعطلت بوصلته. هكذا كان لسان حال مجلس الشورى أمس.. الشرع ولا بديل غير الشرع.. فالدراسات المتخصصة والقواعد والأنظمة البشرية.. لم تكن البديل المناسب للضوابط الشرعية.
الموضوع محل الجدل متجدد في كل عصر.. والشرع ثابت لكل زمان ومكان.. ومتوازن مع الظرفية.
حجة لم يكن مكانها القبة.. لفظت أنفاسها الأخيرة عندما أيد 77 عضوا توصية إضافية تقدم بها عدد من الأعضاء لمشروع نظام الشركات الجديد.. تقيد الشركات بالالتزام بالضوابط الشرعية في أدوات الديون.. فيما عارض 44 عضوا إقرار التوصية بحجة أن نظام الدولة بأكمله قائم على الشرع.. فلا مبرر لإقرار توصية لا جديد فيها.. بينما شدد زملاؤهم الأعضاء المتمسكون بالتوصية على أهميتها لضبط الممارسات وإقرار لما ورد في الكتاب والسنة وعدم الحياد عنه.
الحرام هو الحرام.. لا يغيره الناس.. كلمة كان صداها قوي بين جدران الشورى.. قابلها دعوة إلى عدم التصويت على ما هو محسوم شرعاً إبراء للذمة واتباعاً للحق.