|
الجزيرة - واس:
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض افتتح معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة بحضور سفير دولة الكويت لدى المملكة الشيخ حمد جابر العلي الصباح أمس فعاليات الملتقى الإعلامي الكويتي السعودي المقام في مقر الغرفة التجارية الصناعية بالرياض تزامناً مع احتفالات سفارة الكويت لدى المملكة بذكرى اليوم الوطني الخمسين للاستقلال، والعشرين للتحرير ويستمر لمدة يومين.
وقد أقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بدئ بتلاوة آيات من الذكر الحكيم.
بعد ذلك ألقيت كلمة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ألقاها نيابة عنه معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة قال فيها:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وبعد..
يشرفني نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض الراعي الرسمي لفعاليات الملتقى الإعلامي الكويتي السعودي الذي تنظمه جمعية الصحافيين الكويتية بالتعاون مع وزارة الثقافة والإعلام في المملكة العربية السعودية وبتوجيه من سموه افتتاح هذا الملتقى.
أخي الكريم سمو الشيخ حمد الجابر العلي الصباح سفير دولة الكويت لدى المملكة العربية السعودية.. إخواني رجال الإعلام والصحافة والاقتصاد والثقافة.. أعزائي الحضور.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
إنه لشرف لي أن أكون بين نخبة من مختلف التخصصات من مسؤولي وشعبي البلدين الشقيقين المملكة العربية السعودية ودولة الكويت.. هذان البلدان اللذان يمثلان نموذجا فريدا للإخاء والترابط فكل من شعبي البلدين يعد امتدادا للآخر وهناك من الروابط الأسرية التي تكمل الروابط الأخوية والتاريخية منذ الأزل فنحن شعب واحد وأسرة واحدة يجسد ترابطها مثل هذه الملتقيات والفعاليات المختلفة.
يأتي هذا الملتقى تزامنا مع احتفالات سفارة الكويت لدى المملكة بذكرى مناسبتين عظيمتين لأشقائنا في الكويت الحبيبة الذكرى الـ 50 للاستقلال والذكرى الـ 20 للتحرير إضافة إلى الذكرى الخامسة لتولي الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت مقاليد الحكم فهنيئا للكويت 50 عاما من البناء والإنجاز والعطاء منذ لحظة الاستقلال عبر عمل دؤوب لم ينقطع حتى هذا العهد المبارك الميمون لصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
لقد تجاوزت الكويت بفضل الله أزمة ثقيلة متمثلة بالغزو الغاشم لها وقد زادت تلك الأزمة الكويت قوة وإرادة وصلابة ورغبة في الوقوف أقوى مما كانت وعملت بعزيمة لا تعرف اليأس وسعي لا يعرف الملل وهاهي الكويت شامخة برجالها وتاريخها وتراثها وثقافتها وحضارتها.
إخواني الأعزاء تعلمون أن العلاقات السعودية عميقة عمق تاريخ الدولتين يحافظ على نماء غرسها قادة هاتين الدولتين على مر العصور وفي مختلف المناسبات وما يربط بين الكويت والمملكة العربية السعودية كبير وكثير ومن ثمرات هذا الملتقى أنه يمنح المشاركين فيه فرصة تناول وجهات النظر فيما بينهم بمختلف المجالات وتسهم في عقد لقاءات مثمرة بين عدد من المفكرين والإعلاميين من كلا البلدين الشقيقين مما سيكون له الأثر الكبير في تمتين العلاقات الثنائية المتجذرة والمتأصلة على كل المستويات الشعبية والرسمية ولذلك فإن فكرة هذا الملتقى رائدة ومتميزة ذات أهداف نبيلة تنحو لتعزيز التواصل وترسيخ العلاقات المشتركة بين البلدين الشقيقين.
وفي الختام أؤكد أن وسائل الإعلام الكويتية والسعودية لها دور كبير وفاعل في تعزيز أواصر العلاقات بين البلدين الشقيقين.
أتمنى لهذا الملتقى التوفيق والنجاح مع التطلع لتكرار مثل هذه المناسبات.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
وكان المنسق العام للملتقى منصور العجمي ألقى كلمة خلال الحفل أشار فيها إلى أن عقد الملتقى في المملكة يأتي استذكارا للموقف التاريخي والعظيم للمملكة العربية السعودية قيادة وشعبا إبان فترة الغزو الغاشم على الكويت والدور الذي قامت به المملكة لتحرير دولة الكويت.
فيما أكد ممثل جمعية الصحافيين الكويتية فيصل القناعي متانة العلاقة الأخوية بين المملكة والكويت مبيناً أهمية الملتقى الذي يأتي متزامنا مع احتفالات دولة الكويت بالذكرى الخمسين للاستقلال والعشرين للتحرير والخامسة على تولي أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح مقاليد الحكم لدولة الكويت.
كما ألقى سفير دولة الكويت لدى المملكة الشيخ حمد بن جابر العلي الصباح كلمة شكر فيها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض لتفضله برعاية الملتقى التي تؤكد حرص سموه الدائم لكل ما يقرب بين البلدين الشقيقين، منوهاً بعمق العلاقات التي تربط الكويت بالمملكة.
ثم ألقى رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض عبدالرحمن الجريسي كلمة ثمن خلالها رعاية سمو أمير منطقة الرياض للملتقى مشيراً إلى أنها تحمل دلالات واضحة تجاه العلاقة المتميزة والقوية بين المملكة ودولة الكويت بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الصباح، وتعد امتدادا لعلاقة تاريخية نمت برعاية واهتمام قادة البلدين.
وأكد أن الدور الإعلامي بات أكثر تأثيراً على كافة الأصعدة سواء السياسة منها أو الاقتصادية والاجتماعية مشيراً إلى أن الحرية المطلقة غير المنضبطة لا تعني تقدماً ولا تحقق استقراراً بل هي العكس من الحرية المسؤولة التي تأخذ بالاعتبار المصلحة الوطنية والقومية والاجتماعية وهي بذلك أداة مهمة لتطوير المجتمعات وتنميتها وتعزيز مفهوم مؤسسات المجتمع المدني.
كما ألقيت قصيدة شعرية بهذه المناسبة.
وفي ختام الحفل تم تكريم صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية وصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلمان بن عبدالعزيز رحمه الله، ومعالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، ورئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض عبدالرحمن الجريسي، وسفير دولة الكويت الشيخ حمد جابر العلي الصباح ومعالي الدكتور غازي القصيبي رحمه الله، والشيخ صالح بن عبدالعزيز الراجحي رحمه الله، وشركة محمد بن عبدالمحسن الخرافي وأولاده.
ثم تجول الحضور في أرجاء المعرض المصاحب للملتقى.