لن أذهب بعيداً إلى المصطلح الطبي الذي يمكن له أن يقوم بوصف هذا الجزء من جسم الإنسان ليفسر لنا مدى منفعته متى ما كان في حالة سليمة أو يمكن أن يفسر لنا مدى الضرر في الحالة الصحية السلبية، ويشخص القدرة السلبية أو الإيجابية على جسم الإنسان ولمعلوماتكم فقد رغبت أن أبحث عن ذلك لكي يكون مدخلاً لمقالي هذا متوخياً الناحية العلمية والموضوعية، إلا أنني آثرت الكتابة بشكل مباشر وبقصد واضح على اعتبار أن العنوان بمفرده يمنحني الكثير من التداعيات بل ويفتح أبواباً مغلقة، ليمكن بعدها أن نعرف سر اللعبة التي يؤثر الكثيرون أن لا يصيبها هتان من قطر فكيف إذا مزقت الحقائق أغشيتها التي هي المأمول والمبتغى.. أليس كذلك؟ الحجاب الحاجز هو هذا الإنسان..
أو هو هذا الجهاز الذي هو خليط من هذا وذاك ليكون حاجزاً أمام صاحب القرار وهذا المسؤول يمكن أن يكون مديراً متواضعاً أو مديراً عاماً أو وكيلاً لا يشق له غبار أو وزيراً لا يمكن له الفرار من هذا المنصب إلا بالمرض أو الإقالة أما الاستقالة المسببة فهي ولله الحمد والمنة مما لم نعهده من قبل!! الحجاب الحاجز هو واحد أو كل يوصل المعلومة بعد الفلترة وبعد التمحيص يتم قولبتها حسب معايير عديدة لعل أهمها المصلحة العامة وهو مصطلح غامض..
سوف نضحك كثيراً وكثيراً جداً في حال حسبنا أن المصلحة هي للوطن أو للمواطن، سوف نقهقه إذا حسبنا المصلحة هي لقادم الأيام أو الأسابيع أو الشهور والسنوات.
إنها يا سادتي الكرام لمصلحة آنية، أو لمصلحة تلعب على توازنات لا يتقنه هو ولا يعرف سرها المخبوء.
لكن هناك من وضعه في هذا المكان بوعي مسبق..
هذا الوعي الذي لا يريد للوطن خيراً ولا يرغب أن يكون لهذا الوطن لحظة إنسانية متجاوزة وفعالة، هو يريد وطناً يقول له (سم) سوف أحدثكم عن هذه الكلمة التي أخذت معنى مغاير لمعناها الأصلي، سوف أحدثكم عن هذه الكلمة التي أخذت معنى الخنوع والاستسلام وأخذت معنى الفوقية والدونية في لحظة واحدة تدرون أن هذه الكلمة هي كلمة تدل في أساسها على ترف طاغ للكرم والجود وأن هذه الكلمة أصبحت تأخذ معنى انحناء الرأس وتمرير المسائل وهي في أساسها تعني من القادر الذي يملك الوعي والمحبة..
هي في معناها الذي أعرفه..
معناها البدوي الصادق..
في معناها الحقيقي أن هذا الزعيم أو القادر يمنحك أن تسمي ما تريد ثم يقوم هو بتحقيقه لأنه كان يملك صفاء الصحراء التي لا تحد وعلو الجبال التي لا تهد وموج البحر الذي لا يتكرر الحجاب الحاجز هو الذي يمكن أن يقول للمدير أو للمدير العام أو لل.. أو لل.. أو للوطن (سم) ممكن أن يقولها بفطرتها الحقيقية الناصعة العارية، ويمكن أن يقولها بعد أن لبست أردية الصيف والشتاء والخريف والربيع ليس حسب المواسم لكن حسب ما يرغبه المدير العام أو الوزير أو.. أو الوطن الذي ينهض صباحاً يبحث عن لقمة العيش وهو يحتضن ملفه الأخضر يقلب الصحف اليومية عله يجد رقماً ينقذه، يمنحه وظيفة من خير هذه الأرض يمنحه بيتاً وأملاً وحباً لهذا الوطن الذي مرّ عليه موظف التعداد ليكون رقماً وسلامتكم..