استبشرت القلوب بملك القلوب واستبشر الوطن بعودة قائده وحامي حماه، استبشرت أرض الحرمين واستبشرت كل ربوع بلاد المجد والعزة لبست مملكة الإنسانية أبهى الحلل وتزينت بعقود من الحب والوفاء لرجل الوفاء ملك العدالة والمساواة،
أبو اليتامى عوين المحتاج أبو المكارم ملك البذل والعطاء والأمن والرخاء حُييت يا خادم الحرمين في وطن المجد والإباء، أهلا بك يا والد الشعب وقائده وباني نهضته، أهلاً بك في أحضان الوطن الذي يشمخ ويعتز لأنك مصدر افتخاره، ولأنك جعلته متميزاً في كل المجالات، حياك الله يا من طبقت منهج العدالة والتسامح والتعاون والتعاضد، سيدي ماذا نقول فالكلمات تعجز والتعبير يتوقف ولكن القلوب تنبض بحبك والعيون تتزين برؤيتك والمشاعر تتدفق مستبشرة بك، إنك تعلم يا سيدي أن كل القلوب تبادلك الحب والوفاء ولأنك تحتل قلوبنا جميعاً رجالاً ونساءً، كباراً وأطفالاً ومكانتك في عيوننا وفي عقولنا هي مصدر اعتزازنا وهي التاج الذي نضعه فوق رؤوسنا، وهي الوسام الذي نعلقه على صدورنا، يا خادم الحرمين الشريفين إن قلوب شعبك ذهبت معك إلى نيويورك ورافقتك إلى المغرب الشقيق وها هي تعود مع عودتك الميمونة إلى وطنك وإلى أبناء شعبك فحمداً لله وشكراً له على أن منَّ عليكم بالصحة والعافية، وتهنئة لعضدكم وولي عهدكم وسمو النائب الثاني وللشعب السعودي ولكل عربي ومسلم بهذه العودة المباركة، دمت يا سيدي للمجد ودمت يا سيدي للرفعة ودمت يا سيدي للإسلام والعروبة، ودام عزك وأمدّ الله في عمرك على طاعته، وإننا أبناؤك نعاهدك أن نكون صفاً واحداً نسير خلفك نحو الرقي والتقدم والرخاء وإعلاء كلمة الله وخدمة الدين ثم المليك والوطن وحمداً لله على ما أنعم على بلادنا وشعبنا وما حباها الله وأعطاها قيادة تحفظ الحقوق وتصون الكرامة وتقهر المعتدين.