لا أجمل من الشعور بأنك تنتظر عودة حبيب غال عليك..
ولا أطول من زمن تعايشه وأنت قلق عليه..
ولا فرحة مثل الإحساس بأمن وجوده يظللك بعد غياب..
كيف يصبح رجل ما رمزاً لكل ما تتمناه الملايين؟!
وكيف يستطيع بكلمة أن يعيد الاطمئنان إلى قلبك؟!
يعود إلينا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بحفظ الله من رحلته العلاجية ونحتفل بعودته مشافى معافى بكل معنى الاحتفاء من أعماق قلوبنا.
باختصار هو رجل يحبه الجميع..
وباختصار هو رجل يستحق الحب..
ما نحتاج إلى الكثير من الفصاحة لنحتوي التعبير عنه في سطور قليلة هو كيف أصبحنا نعرف بيقين أنه هو رجل الأمل مثلما هو رجل الحب لأنه هو يؤمن بأنه يحمل في قلبه جذوة حلم وعلى كتفيه مصير وطن..
ونحن ندرك ذلك لأن شيمة الرجال الصدق.. ومحكهم أفعالهم قبل أقوالهم
وهو رجل مقل في الكلام..
إذا تكلم اختصر ولم يضح رغم ذلك بوضوح ما يقول..
وإذا وعد صدق..
قبل سبع سنوات تولى مقاليد الحكم. وليس في مدة سبع سنوات من الأحداث ما يكفي لإحداث تغيرات واضحة الثمار فهي عادة فترة غرس وبناء أساسيات ورعاية قبل أن تكون فترة حصاد وجني نتائج، ولكني أتلمس كخبيرة في التخطيط على المدى الطويل أننا نعايش منذ تولى الملك عبدالله أجواء انتعاش واضحة الاختلاف وباعثة على التفاؤل رغم غيوم التأزمات حولنا في محيطنا الداخلي والعربي والإقليمي والعالمي.
وكمثقفة تركز على التنمية الشاملة أرى بوضوح ضوء التفاؤل يغمرنا خارج نفق تأزمات الأمس واليوم داخلياً وخارجياً.
الكل يعلم كم يحب الشعب السعودي الملك عبدالله ويجبونه بصدق!
حتى الباحثين الأجانب يعرفون ذلك ويؤكدونه في تقاريرهم في حين هم في الغالب يبحثون وينقبون عن تلك المعلومات غير المعلنة لكل ما ومن يكرهه الناس.. ثم حين يصل الأمر إلى عبدالله بن عبدالعزيز لا يجدون تناقضاً بين المعلن والمضمر.
ولن تجد ويكيليكس واحدة تشير إلى العكس.
ونحن سعداء بأن يكون المضمر والمعلن هو حب نقي كقلبك وإيمانك لا تشوبه شائبة.
حياك الله يا خادم الحرمين وجعل كل أيامك ساعاتك ولحظاتك مليئة بنعم الله: صحة ورضا وثقة متبادلة مع شعب يغليك العقلاء فيه.
لي اليوم فرصة أن أعلن ما نكنه لك من ولاء وما يعنيه لنا وفاؤك وإخلاصك من شعور بالأمان..
هي فرصة إعلان فرحة غامرة.. ولكل مواطن واع ومواطنة واعية أن يشاركوني إعلان اعتراف متفق عليه من الغالبية الصادقة الحب للوطن، هو أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين بوجوده على سدة الحكم وقمة صنع القرار, غير أجواء الساحة تغييراً جذرياً وأعادها إلى الحيوية الضرورية للإنتاج والنمو الكلي والفردي على حساب تراجع النمو الفئوي المتحيز.
وما زال في قائمة مشاريع التطوير الكثير من الخير.
تهانيي لكل محبيك القريبين منك والبعيدين، من تعرفهم ومن لا تعرفهم.. بعودتك سالماً غانماً بمشيئة الله.