قال الدكتور محمد بن سعيد العلم الزهراني عميد شؤون المعاهد في الخارج بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بمناسبة عودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى أرض الوطن بعد رحلته العلاجية: إن العلاقة التي تربط شعب المملكة العربية السعودية بقائده ليست مجرد علاقة حاكم ومحكوم، بل هي علاقة أبوية حانية وجدها المواطن مستقرة في أعماق وجدانه تنبض بحب عبد الله.. ففي كل مرة يطل فيها القائد الأب متحدثا، يجد المواطن الصدق في حديثه ويلمس صدق مشاعره الفياضة النابعة من القلب والتي تجد طريقها لقلوب شعبه.
وأوضح أن الجانب الآخر الشاهد لهذا الملك العظيم هو ما نعم به الوطن من إنجازات جبارة على جميع المستويات، ولعلنا نتوقف هنا أمام ذلك الإنجاز العملاق في التعليم سواء كان ذلك في التعليم العام أو العالي، وقال (فهاهي الجامعات والكليات تجاوز عددها خمسين جامعة وكلية خلال فترة وجيزة، ولأن نظرة هذا القائد الملهم تعتبر الكيف مطلبا أساسا وراصدا حقيقيا لهذه الجامعات، نجده يوجه-حفظه الله- بالعناية بجودة التعليم والرقي به إلى المستويات العالمية المنشودة، فهاهي جامعاتنا تشق طريقها نحو العالمية منتهجة نهجاً أكاديمياً غير مسبوق).
وتابع وعندما نتحدث عن رجل التعليم الأول عبد الله بن عبد العزيز، فلابد لنا من الحديث عن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي الذي بلغ قوامه أكثر من مئة وعشرين ألف مبتعث إلى دول العالم المتقدمة. فهذا المشروع الوطني الجبار يقف شاهداً تاريخيا لهذا القائد الوفي لأبناء شعبه.
وزاد بأن الملك عبدالله أضاف بعداً جديداً لمفردة الحوار مبتدئا من المحلية إلى العالمية ليشمل حوار الحضارات والثقافات وأتباع الأديان السماوية المختلفة في صورة تتشكل عبرها عالمية هذا الدين وسمو قادة هذا الوطن السعودي العظيم.. نحو خلق وتعزيز روح الإخاء الإنساني المشترك.
وفي ختام تصريحه، قال الزهراني: أسأل الله الكريم أن يديم والدنا القائد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز سالماً معافى.. وأن يحفظه عزاً وأمناً للإسلام والمسلمين.. وأن يكلأ هذا الوطن من شرور الحاسدين وكيد الكائدين.. وأن يسدد على طريق الخير مسيرة قادته وولاة أمره.