جاءتْ ثِقالاً بهجةً وخِفافا
عذبُ القصائدِ طِبنَ فيك قِطافا
ما أنتَ وحدك من تعافى سيّدي
عوفيتَ والشعبُ الوفيُّ تَعافى
يا أيها الإنسانُ حُّبك قد سعى
كالطُّهرِ في كلِّ القلوبِ وطافَ
أيّانَ نرسو والمراكبُ لم تجد
لهديرِ شوقِ المخلصين ضِفَافا
تُرى ما الذي نخشى وأنت مليكنا
والخوف منّا عند ذكركِ خافَ
قرّتْ بك العينُ التي قد أُرّقتْ
وارتاحَ جنبٌ والفراش تجافى
من ذا سيهدي بحرَ فضلِك قطرةً
ونداك للبحرِ الغزيرِ أضافَ
يا والدي كتبَ الوفاءُ قصيدتي
ما جاءكَ الشعرُ الصدوقُ جُزافا
طار الدعاءُ من القلوبِ حمائماً
ومن النفوسِ المؤمناتِ زُرافا
في جوفِ ليلِ القائمينَ تصاعدتْ
دعواتُ صدقٍ ما أتتك هُتافا
دعتِ الأراملُ والعيونُ مليئة
أملاً وتقوى أدمعاً وعفافا
ودعى يتامى والأكف ضراعة
فشفيتَ والوطن العظيم تشافى
بشير سالم الصاعدي - المدينة المنورة