تتضاءل الحروف وتتقزم الكلمات وتحتار المهجة.. من وهج فرحتها بعودة من تسامت يداه فكفكفت دموع الثكالى، ومسحت بيد من حنو على جروح المعوزين والمرضى واليتامى، إنه ملك الإنسانية حاتم عصره.. من خدم أمته وتسامت أفعاله، فتجاوزت حدود النبل، وتخطت مساحات الشهامة واتسقت حتى لامست ثريا الطموح.
هو خادم البيتين الشريفين والدنا وباني نهضتنا الحديثة، هو الملك الإنسان عبد الله بن عبد العزيز أمد الله في خطاه.. وأعاده إلى أرض الوطن سالما عزيزا معافى من كل مكروه.
إننا في وطن الشموخ وحصن الكرامة وحياض الإباء.. لنستشعر مسؤوليتنا الكبيرة إزاء تكريس مبدأ المواطنة الحقة في نفوس الناشئة.. لقادة ووطن لطالما أسكننا بين أحداقه.. حتى أضحى المواطن السعودي رمزا ذا دلالة واضحة.. ورقما مؤثرا في صناعة الحضارة الإنسانية في العالم على امتداد أطرافه الأربعة.
إنني إذ أهنئ الأسرة المالكة كافة بسلامة ملك القلوب خادم الحرمين الشريفين والشعب السعودي النبيل.. لأزف البشرى لكل أمة نشدت الحب والسلام والإخاء.. بأن مهندس السلام العالمي عائد لمواصلة ما بدأه يعضده قادة نجباء وشعب وفي.. ما انفك يرسم مع كل إطلالة شمس يوم جديد ملحمة تجسد معنى الولاء بأسمى معانيه.
(*) مدير عام التربية والتعليم بمنطقة حائل