في هذه الأيام يحل خادم الحرمين الشريفين على أرض الوطن والداً وراعياً لهذه النهضة المباركة، بعد رحلة علاجية تكللت ولله الحمد والمنة بالنجاح، وبهذه المناسبة التي جعلت الفرحة والبسمة ترتسم على وجوه مواطني هذا البلد المعطاء أطلقت العنان لقلمي السيال كي يكتب ويعبر عما بداخلي، ولكنها لحظات الفرح الغامرة، ونشوة حب اللقاء، وزحمة العبارات، التي قد تجعل الأفكار تتلاطم وتنحسر أمام حدث كهذا!!
خادم الحرمين
لكم رسمت الطريق والنهج، ووضعت قناديل الوفاء بين يدي شعبك الشغوف والفخور بك، وبنيت شموخا محبة وفية لا تتغير بزعزعات الرياح العاتية، متمنياً رؤيتك حينما تعود سالماً معافى بإذن الله أنا وإخوتي أبناء هذا الوطن.
ولكم أتعبت هاتين الرجلين بالخطى الواثقة في الرقي المتكرر إلى العلا نحو كل ما يفيد الوطن والمواطن، لكي تضمن للجميع بعد الله العيش الكريم والرفاهية، وحفظ الأمن على الأرواح والممتلكات ومقدرات البلد.
فها أنت خادم الحرمين أتيت إلى بلدك بين أهلك وأحبتك وذويك، لتكمل مسيرة البناء الذي طالما علا وتباهى بفضل المولى ثم بفضل توجيهاتك وحرصك، بالإضافة إلى ما قدمه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية تجاه هذا البلد وأبنائه.
فلقد عهدنا فيك حبك لرعيتك وتفانيك في سبيل إسعادهم، تحنو على الصغير، وتقدر الكبير، وتستمع لكل منهم، تحب أن يسود العدل، وأن ترد المظلمة إلى أهلها، فاحتللت مكانة كبيرة في نفوسهم، وغرست محبتك بين جوانحهم، فأنت تستحق منهم كل إكبار وتقدير نظير ما لقوه منك!!
فأهلا بك أبا وقائدا فحمداً لله على سلامتك ولا أراك الله بأسا ولا مكروها يا خادم الحرمين.