الكتابة عن الوالد القائد ملك الإنسانية سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله ورعاه ومتعه بالصحة والسلامة - هي في تقديري أحد أشكال التعبير عن العرفان والحب.. وما ذلك إلا لأن العلاقة التي بناها والدنا القائد لم تكن فقط علاقة حاكم ومحكوم.. بل جاءت هذه العلاقة البليغة من قِبَله - أيّده الله - على نحو عاطفي إنساني أبوي حميم.. يتجلى فيه أنقى مشاهد الصدق الشفيف والتلقائية.. لتستقر في أعماق الوجدانات والأرواح محبة هذا الرجل الذي حمل في جسده وطنه وشعبه معه.. حتى باتا - الوطن والشعب - نبضاً يسري في عروقه - أيده الله -.
لقد عمَّت الفرحة كل شبر في هذا الوطن المعطاء وغمرت كل أفراد هذا الشعب الوفي.. بسلامة صاحب المسيرة التنموية الفريدة ملك الإصلاح والتطوير والتحديث.. ملك الإنسانية الذي تشهد البلاد في عهده الزاهر نقلة حضارية متطورة في شتى مجالات الحياة..
واليوم يحتفي الوطن الكبير، بيتاً بيتاً، بعودة عماده ودعامته الأساسية.. في عيد احتفائي فريد.. تتجلى فيه وشائج الترابط والتلاحم.. بصورة تبرهن على أن هذا الوطن بيت لأسرة واحدة.. وأسرة لبيت واحد..
ولعلي ألمح في هذه العجالة.. إلى حنو الوالد القائد وعطفه وحرصه على أبنائه المعوقين والأيتام والفقراء والمحتاجين والأرامل والمطلقات.. حين لا يغيب السؤال عن شفتيه وعقله ومتابعته.. مؤكداً ومشدداً على أن هذه الفئات المحتاجة.. تبقى هي الفئة الأولى في قائمة اهتمامه -يحفظه الله ويرعاه ويسدد على طريق الخير مسعاه -.. حيث جسَّد هذا الاهتمام بدعم سخي متواصل حظيت به هذه الفئات المستفيدة من خدمات الوزارة..
ولا أخالني أكشف سراً وأنا أبوح لأول مرة بتوجيهاته الخاصة لي - يحفظه الله - بأن تستحوذ فئات الفقراء والمحتاجين والأيتام والمعوقين والمطلقات والأرامل ونحوهم.. كافة الاهتمام والحرص والمتابعة.. بل إنه - يحفظه الله - يجعل التشديد والتأكيد على هذه الفئات تبلغ منزلة الأمانة.. التي أبت حملها السماوات والأرض وأشفقن منها..
حمداً لله على سلامة ملك القلوب وعودته ليتبوأ مكانه في سويدائها.
وزير الشؤون الاجتماعية