|
كيف لا يفرح الوطن ويبتهج أهله وتكتسي شوارعه ومبانيه ألوان البهجة ترحيباً بالملك القائد والوالد العائد، كيف لا نقولها ملء مشاعرنا «نحن بخير لأنك بخير» وهو من سيطر على مقاليد المحبة في القلوب وكسب ولاء أبنائه وتقدير الشعوب.
هو عبد الله بن عبد العزيز.. ملك الإنسانية الذي سجّلت لحظة عودته السالمة الغانمة إلى أرض الوطن قرة عين لأبنائه وتاريخاً لرفع أكف الحمد إلى رب العالمين والتضرّع له أن يزيد ملكنا المحبوب من فضله وحفظه وكرمه.. وذلك أغلى ما نملك تجاه رجل أعطانا الكثير وعلمنا الكثير حتى أصبحنا في عهده نموذجاً للمجتمع الطموح المتطلع إلى غده المشرق والمُلتف حول قيادته الحكيمة.
وكم في هذه العودة من معان يصعب تداركها بقليل من الكلمات، فخادم الحرمين الشريفين شخصية تتعدد أوجه قراءتها، كما أن منجزاته التي تتحدث عن نفسها هي بدورها متعددة المجالات والسياقات، ومهما كتبنا فنحن دائماً أمام إنسان جمع روعة البساطة بعظمة المنجز، وواءم بين متطلبات المرحلة وإمكانيات تحقيقها، وضع المستقبل نصب عين لا يغيب عنها الواقع الراهن، ورسم بالفكر المتطلع الواثق بربه أكثر من طريق لنهضة أمته وتقدم شعبه.
إنها عودة ملك الإنسانية ..خادم أطهر البقاع ومستقبل ضيوف الرحمن، رائد الاستثمار في أبناء هذا الوطن الغالي، وقائد التغيير الإيجابي نحو ثقافة التقدم وتعزيز التنمية الدائمة والمشروعات الجبارة في مجالات التعليم، الصحة، الاقتصاد والصناعة وغيرها لصالح بلده وشعبه.
الملك عبد الله.. الشخصية الحكيمة المؤثّرة في مسارات السياسة صاحب مبادرات السلام العربي والعالمي ومدشّن فكرة حوار الحضارات.. هذا غيض من فيض فضائل مليكنا وقائدنا الغالي نذكره على عجالة ونحن نفرح اليوم بعودته إلينا ونستشعر أن كل منجزاته وقيمه وتطلعاته قد استعادت عافيتها بعافيته وعادت لتواصل مسيرة الوطن الحضارية نحو القمة، حيث يحب عبد الله بن عبد العزيز، ويحبه شعبه دائماً.
* المدير التنفيذي للشؤون الطبية بمدينة الملك فهد الطبية