|
تنقلت خلال عملي الدبلوماسي بين كثير من دول العالم والتقيت في مناسبات عديدة بزعماء قدموا الكثير لدولهم وشعوبهم فأصبحوا بذلك رموزاً لهذه الدول.
وعندما وصلت إلى المملكة العربية السعودية والتقيت خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، فإنني أستطيع أن أؤكد أنه مهندس عملية الإصلاح الداخلي والداعم الأكبر لبرامج تطوير التعليم وصاحب أكبر برنامج ابتعاث، إضافة إلى أنه صاحب القوة الدافعة للعديد من المبادرات الدبلوماسية التي تهدف إلى ترسيخ السلام والاستقرار في المنطقة.
إن الملك عبدالله بن عبدالعزيز هو أيضاً الرجل الذي يعمل على ترسيخ ثقافة التسامح والتفاهم بين الأديان والمذاهب في العالم.
المملكة العربية السعودية هي الشريك الاستراتيجي الأول لبريطانيا في المنطقة، ويمكنني القول إن اهتمامات البلدين ووجهات نظرهما متطابقة، إضافة إلى ذلك فإن البلدين شريكان تجاريان كبيران، وأن آلاف السعوديين يدرسون في المدارس والجامعات البريطانية، كما أن بريطانيا تعتبر الوجهة السياحية الأولى في أوروبا بالنسبة للسعوديين، وبدورهم فإن آلاف البريطانيين المسلمين يزورون مكة والمدينة كل عام لأداء الحج والعمرة.
إن عودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى بلاده بعد أن منّ الله عليه بالشفاء، لهو حدث كبير وفي غاية الأهمية، نظراً للمكانة الكبيرة التي تحتلها المملكة العربية السعودية في العالم الحديث، وإنه لشرف لي أن أشارك ملايين السعوديين هذه المناسبة السعيدة.
السفير البريطاني بالرياض