قفز التعليم في مملكتنا خطوات كبيرة وقفزات جعلت جامعاتنا على خارطة الجامعات العالمية بما حصلت عليه من مراكز متقدمة وبما شاركت فيه من محافل ومؤتمرات دولية كان لها صدى وحضور وتميز أيضا.
أما التعليم في المراحل ما قبل الجامعة فهناك اهتمام كبير بتطوير المناهج وتأهيل المعلمين ومؤتمرات شاركت بها وزارة التربية والتعليم وأخرى بادرت المملكة لإقامتها على أرضها برعاية كاملة ليحظى التعليم بحظ أوفر واهتمام أكبر نظرا لأنه الأساس لأولئك الطلبة الذين يتخرجون من مدارسهم إلى الحياة الأرحب وإلى التعليم الجامعي بما يؤهلهم لخدمة مجتمعهم وأوطانهم.
كما الميزانية الضخمة التي خصصتها الدولة لمجال التعليم تعكس الاهتمام الكبير بهذا الجانب مما يدل على الحرص والاهتمام لتخريج أبناء الوطن بما يليق به.
لا زلت أذكر لقاء صاحب السمو وزير التربية والتعليم فيصل بن عبدالله بن محمد في هيئة الصحافيين السعوديين حين أشار لفئة الطلبة نصف اليوم وكل الغد وكم يعول عليهم لبناء مجتمع متكامل يواجه التحديات وهم سواعده ومستقبله والأساس المتين الذي يقوم عليه بناء عظيم شاهق.
كل هذه الآمال والطموحات لا بد لها من جهود تتظافر للوصول للغاية المنشودة ولتهيئة هذا الطالب لمستقبل واعد لأنه من الركائز الرئيسة لبناء قوي راسخ.
المعلم هو المسؤول الأول عن إنجاح المنظومة التعليمية وفي تعليم الطالب وتربيته أيضا حيث يسبق مسمى التربية التعليم في الوزارة.
هنا تتبادل عدة أسئلة اتركها طي النقاش: هل استطعنا في مدارسنا بالمملكة تهيئة المعلم أولا لتدريس المناهج الدراسية الجديدة؟
هل تصل إلى الطلاب المعلومة عن طريق المعلم في المدرسة؟ ولماذا شاعت لدينا في الآونة الأخيرة اللجوء لدروس خصوصية منزلية؟
هل معلمونا مؤهلون للتربية قبل التعليم؟ ولماذا يشكوا أبناؤنا من سلوكيات بعض المعلمين؟
هل تستغل حصص النشاط المدرسي بما يليق بمواهب الطلاب ويدفعهم للإبداع في مجالات مختلفة؟
انتظر ردودكم وآراءكم..
الوسائد البيضاء التي حملت البارحة رأسينا
في الصباح
طارت كالحمامات بأحلامنا..