لقد عمت مدن المملكة وقراها مشاعر الفرح والسرور بمناسبة عودة ملك القلوب والإنسانية والدنا سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله إلى أرض الوطن بعد رحلة علاجية موفقة ولله الحمد.. إن هذه مناسبة غالية وعزيزة على قلب كل مواطن على أرض هذه البلاد الطاهرة.. بل كل قلب مسلم غيور يعرف ما قدمه ويقدمه قائد هذه الأمة أيده الله من خدمات جليلة للإسلام والمسلمين.. ولا شك أن المشاعر الجياشة والفياضة التي عبر عنها المواطنون تجاه قائد الأمة ما هي إلا تجسيد للتكاتف والتلاحم الفريد الذي يربط بين القيادة والشعب.
إن المنجزات التنموية الحضارية العملاقة التي تحققت في مختلف الجوانب التعليمية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية والصناعية والصحية في هذا العهد الميمون.. عهد قائد مسيرة البناء والنماء الملك عبد الله بن عبد العزيز ما هي إلا دليل على وفاء هذا الملك العظيم لأهله ووطنه وأمته.. فلقد كان للحرمين الشريفين أعظم المكانة في قلبه، فأولاهما جل اهتمامه إيماناً منه بشرف خدمتهما ورفع مستوى التعليم الجامعي وزار الفقراء في منازلهم وأمر بإنشاء مجمعات للإسكان الخيري في أغلب مناطق المملكة، ومساعدة ذوي الدخل المحدود، كما حظيت المرأة في عهده الزاهر بكل الدعم والتشجيع والتكريم.
فهو أيده الله صاحب قلب كبير يسعى إلى استثمار مكانته المرموقة وأفكاره لإسعاد البشرية كافة وإنه لا يرجو من ذلك إلا وجه الله تعالى اقتداءً بوالده الملك المؤسس عبد العزيز (رحمه الله).
إن الكلمات تقف عاجزة عن التعبير ووصف حقيقة المشاعر وتجسيد عمق الأحاسيس ومقدار الفرحة بسلامة وعودة خادم الحرمين الشريفين ملك القلوب الملك عبد الله بن عبد العزيز، والدعاء متواصل بأن يحفظ الله ملكنا الغالي من كل مكروه وأن يديم عليه لباس الصحة والعافية وأن يحفظ وطننا الغالي من كل سوء ومكروه ومن حقد الحاقدين إنه سميع مجيب.