الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.. أما بعد:

كم نحن متشوقون متطلعون مترقبون للقدوم الميمون لرجل الحكمة وصادق العزيمة وميزان الوقار خادم البيتين وملك الإنسانية الشهم الأصيل عبد الله بن عبد العزيز، الذي استبشرت القلوب لقدومه طربًا وفرحًا واغتباطًا وابتهجت النفوس لإطلالته شوقًا وحبًا وسرورًا.. كيف لا نغتبط بك وقد رأت عيوننا جميل ما قدمته لبلاد الحرمين ومهبط الوحيين وأرض الرسالات، كيف لا نغتبط بك وأنت رجل الدعوة وعضد الدعاة كيف لا نغتبط بك وأنت ناصر العلم والعلماء. ننظر بعين الإنصاف والصدق ما يقوم به ملك الإنسانية لهذه البلاد المباركة المملكة العربية السعودية وما يقدمه على وجه الخصوص للدعوة والدعاة والعلم والعلماء وما يبذله من دعم مادي ومعنوي ملموس.. كم في هذه البلاد من مركز للدعوة والإرشاد، وكم هي المكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات، وكم هي المساجد والجوامع التي تقام فيها شعائر هذا الدين الحنيف ولست محجرًا واسعًا إذا ما نظرت يمنة ويسرة إلى جهود خادم الحرمين الشريفين الدعوية والخدمية للإسلام والمسلمين في شتى أنحاء العالم بلا استثناء، فكم هي المراكز الإسلامية المنتشرة التي تخدم المسلمين في بلاد الإسلام والأقليات المسلمة في البلاد الأخرى.. ولم تكن تقف جهوده عند هذا الحد فحسب بل امتدت إلى أبعد من ذلك حيث حوار الحضارات والتقريب بين الشعوب ومركز الملك عبد العزيز للحوار الفكري وغيرها الكثير الكثير.. حفظك الله يا خادم الحرمين وحفظ الله بلادنا من كل مكروه وصد عنها كيد الكائدين وحقد الماكرين والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.