إن عودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى أرض الوطن سالماً معافى نعمة عظيمة على كل فرد من أفراد هذا الوطن الوفي لقيادته وولاة أمره...
لقد استبشر الجميع بنبأ سلامة خادم الحرمين الشريفين، وغمرت الجميع الفرحة وهم يترقبون عودة ولي أمرهم وراعي نهضتهم...
إن عودة المليك المفدى إلى أرض الوطن تحمل كثيراً من الدلالات والمعاني التي تختلج في نفوس أبناء هذا المجتمع تجاه قادتهم وولاة أمرهم، ومن أبرز تلك الدلالات:
أولاً: صدق محبة خادم الحرمين الشريفين لشعبه الوفي؛ وقد تجلى ذلك في خطاباته -حفظه الله- التي وججها للشعب أثناء فترة علاجه في الخارج.
ثانياً: ولاء الشعب بكافة فئاته لقيادته؛ وقد ظهر ذلك جلياً من خلال اللقاءات ومظاهر التعبير المتنوعة على كافة الصعد والتي أثبتت بما لا يدع مجالاً قوة ولاء ومحبة هذا الشعب لقيادته ومليكه المفدى.
ثالثاً: أن محبة الشعب لخادم الحرمين الشريفين محبة صادقة نابعة من القلب، وقد أظهرت الدلائل الكثيرة صدق هذه المحبة وتلقائية التعبير عنها في جميع المناسبات.
رابعاً: لقد تجلت محبة خادم الحرمين الشريفين لشعبه الوفي، فهو يبادل شعبه محبة بمحبة ووفاء بوفاء؛ محبة الوالد لأولاده ومحبة القائد لأتباعه.
خامساً: ليس بمستغرب هذا الحب الكبير المتبادل بين القائد وشعبه لأنه نابع من تعاليم الإسلام الداعية إلى المحبة والوئام والصدق والوفاء.
أهلاً وسهلاً بك يا خادم الحرمين الشريفين بين أبنائك وفي ربوع بلادك، فكلهم يبادلونك حباً بحب ووفاءً بوفاء.
حفظك الله تعالى راعياً لمسيرتنا وقائدنا إلى كل تقدم وخير وبر ونجاح وفلاح.
(*) عميد كلية أصول الدين بالرياض