للوطن فرحة وللمواطنين مشاعر وأحاسيس فيَّاضة بمناسبة العودة الميمونة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز من رحلته العلاجية سالماً معافى. هذه المشاعر التي تجسد الوحدة الحقيقية، التي أرسى دعائمها الملك المؤسس -طيب الله ثراه- ويحق لهم وهم يتفيؤون ظلال هذه الوحدة أن يفخروا بما تحقق للوطن من تنمية ونهضة شاملة وتطور وازدهار، وأن الفضل أولاً وأخيراً يعود إلى توفيق الله - سبحانه وتعالى - ثم إلى رجل سبق زمانه واخترق حاجز الزمن في التفكير والبصيرة.. إنه قائد من نسيج فريد ونادر جداً، من الرجال الذين يجارون ويواكبون الزمن دون التخلي عن جذورهم أو التفريط في قيمهم وثوابتهم.

إن هذه المناسبة ضرورة من ضرورات استذكار فكر لمملكتنا الغالية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وهي القيادة التي تتمتع بخصوصية لم تتسن لغيرها، من حيث إنها الأقدر استثماراً لفرص الواقع على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي لما يخدم الشعب السعودي أولاً، ثم الشعب العربي ثانياً، ثم الشعب العالمي ثالثاً - إن صح التعبير - فمواقف القيادة السعودية اليوم مواقف تستند إلى فكر الإنسانية وبعمق تقديرات العدل والحق والمساواة والمكاشفة والإصلاح، فسجلت هذه القيادة في زمن قياسي إنجازات رائدة ذات مدلولات طويلة الأمد، حيث اختصرت مسافات الزمن نحو التحقيق الفعلي لإنجازات ومبادرات تحققت اليوم في هذا العهد الزاهر وفي شتى المجالات وعلى كافة الأصعدة. وأخيراً نحمد الله على أن رجع والدنا خادم الحرمين الشريفين إلى أرض الوطن سالماً معافى، وندعو الله أن يحفظ لنا مليكنا وحكومتنا ووطننا.

محسن بن ضيف الله المطرفي - مدير فرع الزراعة بمحافظة المزاحمية