خبر مصادرة العباءات المطرزة من الأسواق الذي تصدر الصفحة الأولى من منبر «الجزيرة».. أثلج صدر كل غيور على هذه البلاد المباركة التي عرف عنها تطبيق شرع الله وهذا النهج ليس بمستغرب عليها فقد دأبت على منح الضوء الأخضر لأصحاب الاختصاص في تتبع المخالفات وتصحيح مسار المخالفين.
وبلا شك إن تطبيق الحجاب الشرعي هو ما عرف عن نساء هذا البلد حفظه الله، وإن حاول بعضنا الانفلات منه بطرق ملتوية أو حاول تغيير مواصفات الحجاب فهي بحمد الله حالات فردية لكن شاع في أسواقنا أنواع من العباءات بمواصفات غريبة على الحجاب، فأصبحنا نسمع في مجالسنا (العباية الشيك! الحجاب الأنيق! العباية الراقية؟ إكسسوار عباية!!) بمعنى أن هناك موضة قد عبثت بهذه العباءة التي ترمز للحجاب، فإذا كان الله تعالى يقول: (وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)، فكيف بهذه التشكيلات من التطريز الجذاب الظاهر للعيان على العباءة؟!
فدعوا جهاز الهيئة يقوم بواجبه المناط به ولا تحسبوا هذه الخطوة شراً لكم بل هي خير لكم في الدنيا والآخرة وأظننا نبارك كثيراً حملات التفتيش على المواد الغذائية خوفاً على صحتنا من فسادها، كذلك نتابع بلهف المداهمات الفجائية على المطاعم ونتجنب المخالف منها حرصاً على صحتنا، فلماذا لا يقبل بعضنا ذلك التفتيش الذي يعدل مسارنا ويجدد علاقتنا بالله بامتثال أوامره التي منها عدم إظهار الزينة للرجال الأجانب؟!
* بريدة