فاصلة:
وداعا أيتها السلال انتهى قطاف العنب.
- حكمة عالمية -وسط كمّ الاخبار من حولنا عن ما يحدث في الدول العربية من انتفاضات الشعوب وثورتها أتساءل: كيف يتفاعل الطلاب السعوديون مع هذه الأخبار؟
البعض من الطلاب لا يوجد لديه قنوات عربية في تلفاز منزله ولا يحرص عليها، وعادة يكون الطلاب الذين يعيشون دون اسرهم، أما الاسر السعودية فغالبا ما يكون لديها قنوات عربية.
قبل أجهزة المحمول التي فتحت مجالا أوسع للتواصل لم تكن الأخبار تتداول بهذه السرعة، الآن اذا كان الطالب يستعمل جهاز بلاك بيري فهو على دراية بكل ما يحدث حوله في بلاده وفي العالم أجمع.
لكن من وجهة نظري، فإن الاخبار المتداولة عبر أجهزة المحمول لا تقارن بالأخبار عبر التلفاز أو الاذاعة؛ فالفارق واضح في معايير المصداقية والعمق في الطرح؛ حيث تعتمد أخبار وتعليقات المحمول على الفكاهة أحيانا والمبالغة أحيانا أخرى.
أما في الحياة العامة فتستطيع أن تلحظ بسهولة في مدينة مثل مانشستر التي تكتظ بالجاليات العربية والمسلمة كيف يتفاعل العرب مع أخبار بلادهم؛ ففي المقاهي العامة تجد أصوات الشباب المصري والتونسي والليبي والبحريني تعلو في نقاش حول ما يحدث في بلادهم.
على أن الملاحظ أن الشباب الخليجي لا يتفاعل في النقاش كثيرا لانشغاله بمسئوليات الدراسة بينما بعض الشباب العرب هم موجودون للعمل في بريطانيا؛ فهم أكثر تعلقا ببلادهم التي هاجروا عنها منذ زمن.
انما ما يحدث هذه الايام في الدول العربية لم يعد يشغل العرب وحدهم بل حتى الانجليز باتوا يتابعون الاخبار ليتعرفوا أكثر على ما يحدث في منطقة الشرق الأوسط.
رغم حزننا على ضحايا الثورات وعلى المستقبل المجهول الذي ينتظر البلدان التي حصلت على حريتها ان لم تتوازن سياسيا، فإن هذه الثورات العربية عملت على تغيير الصورة الذهنية للعربي لدى الغرب عسى أن يعيدوا نظرتهم النمطية إلى الانسان العربي فيروه ثائرا يستطيع انتزاع حقوقه متى أراد الحياة الكريمة.
