عاد الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وانهمر الخير الذي سيطيل كل فئات الشعب.
حزمة الخير التي تضمنتها قرارات الملك أُريد بها أن تعزز مسيرة التنمية والإصلاح، وليس دغدغة العواطف من خلال منح مكافآت مقطوعة حتماً ستذهب إلى جيوب المنتفعين من تجار الفرص الذين حتماً سيرفعون الأسعار فيرتفع سقف التضخم كما في مناسبات سابقة.
حزمة قرارات الدعم وتعزيز مسيرة التنمية أُريد بها أن تكون شاملة، وأن تساهم في تحريك مفاصل التنمية التي تعزز وتقوي إصلاح أوضاع الطبقات الوسطى والفقيرة، وتحفز الشباب على الإنتاج والعمل، وليس المقصود بها كسب تعاطف وتأييد؛ لأن الملك يعرف مدى ما يكنه له الشعب من حب وولاء؛ فأراد أن يكافئه ببناء مؤسسي يدفع مسيرة التنمية نحو الأفضل، وإصلاح المفاصل على المديين القريب والبعيد في آن واحد.
الإعانة المالية للشباب الباحث عن العمل تحفيز لهذه الفئة المنتجة التي تتطلع لخدمة وطنها، والتوجيه بحل عاجل للبطالة يلقي بمسؤوليات جسام على الجهات المختصة التي كُلِّفت بمعالجة هذه المشكلة، ولا مجال للتلكؤ والارتهان إلى البطء والاتكالية والتقوقع ضمن الأُطر التقليدية؛ فالمطلوب مبادرات وسرعة تحرك وشعور عال المسؤولين.
كما أن ضخ شرايين المال في صناديق الإسكان، وفي الجهات والهيئات التي أُنشئت لمعالجتها، كفيل بأن يُحرِّك تلك الجهات التي لم تحقق ما كان يطمح إليه الملك عبدالله بن عبدالعزيز والمواطنون.
الآن تتوافر مليارات الريالات لتحريك سكون الهيئات والجهات التي تتعامل مع الإسكان؛ فعليها التحرك بسرعة، وإلا فعليها ترك المهمة للذين يتحرقون لهفة لخدمة وطنهم.
موضوعات البطالة والإسكان وتوظيف الشباب مسائل لا تقبل التهاون ولا التأجيل ولا التأخير بحجة الدراسة؛ فالآن سيراقَب عمل الجميع، وقد تم دعم التواصل مع الملك للرفع إليه بكل تأخير ومماطلة، كما دُعِّمت أجهزة الرقابة والادعاء لمتابعة الفاسدين الذين يكثرون في مثل هذه الحالات لسرقة الإنجازات ومبادرات الملك.
لا عذر بعد اليوم؛ فقد تحسس الملك حاجيات الشعب فصاغها في حزمة من القرارات، وعلى الجهات والمسؤولين الذين أوكل إليهم مهام تنفيذها أن يكونوا بمستوى طموحات الملك وآمال الشعب.
JAZPING: 9999