بتنا على مقربة ساعات معدودة لإزاحة الستار في معرفة البطل المغوار لكأس الملك عبدالعزيز في نسختها الـ13، هي أمسية الأمسيات وكأس الكؤوس بل هي تاج البطولات وأسمى ما يداعب كل النفوس.
إنه (سباق الموسم) وضعوا تحت هذا المسمى الأبهى ما تشاءون من خطوط العرض والطول، إن كانت متشابكة أو حتى مستقيمة! وحينها ستكتشفون عين بل كبد الحقيقة.
في سباق الموسم، الليلة كل الطرق تؤدي للذهب؛ فالأزرق يرعد ويبرق في المحافظة على اللقب المشرق والأبيض الماسي دفع مهرها مقدماً وينتظر طلتها وعودتها مبكراً والأخضر في هذا الموسم غير بصناعته التي تسر الخاطر ومعه الأحمراني المتوهج ويريدها مسك الختام المبهج وبقية الإسطبلات الأخرى تنتظر ساعة الصفر وفتح بوابات جهاز الانطلاق بشعارها الجميل (لا مستحيل مع سباقات الإنتاج) مدعومة بطموحات وقهر كل الصعوبات، والليلة الجنادرية (يا هي ليلة) وما قبل موعد كأس (أخو نورة) وبعيداً عن الترشيحات المجنونة سأضع النقاط على حروف مواصفات ومقاييس بطل كأس الموحد المزيونة!
ومن يا ترى سيكون عريس الأمسية الأوحد الذي سيرسم لوحة الشرف والإبداع بذراعه الأجود عبر ملحمة الأبطال وفي نزال الميل لمهور الوطن الصفوة.. ومهراته المدللة والنقوة!
ولعلمي بأنها تجربة شائكة وتحتاج إلى متاريس الخبرة إلا أن عشق السنين لهذه المخلوقات يبقى المنفذ للغور في أعماقها، ميزاتها وأوصافها.
وزاد من ذلك بعد أن منحني الصديق الوافي أبو عبدالله صالح الحمادي لقباً جديداً ألا وهو زعيم صحافة (كر وفر) ولمكانة راعي اللقب ومسماه أقول وعلى بركة الله: يا سادة ومن تعشقون أجمل مخلوقات الله، إن حصان سباقات السرعة لا يختار فقط لشكله أو حتى للونه ورسمه، بل يجب أن تتوفر فيه صفات القوة والقدرة والعنفوان والاتزان ومواصفات أخرى هي المنبع والأساس والقاعدة في فن وأصول عالم سباقات السرعة وصناعتها الفاخرة وبداية الوصف لمن سيحمل أغلى البطولات ستكون مع (الأذنين) التي يجب أن تكون صغيرتين ومنتصبتين أما (العين) عين أشقر مثلما الحر الأشقر والعشاء في عيونه صافية ثاقبة لا حولاء ولا مدفونة.
(والرأس) رأس طيب الذكر المطنوخ طويل رفيع ويذكرك برأس الحصان التاريخي وكأنه منسوخ بينما (المنخر) واسع و(العنق) عنق الظبي الطويل المنتوق أما (الحارك) للبطل المنافس وليس المشارك (يا بعدي لا كان منحني) أما (الرأس) و(الرقبة) مثل قوس الربابة (لاجرها مشعان وعزف أجمل قصيدة وألحانه).
ومتى كانت (القوائم الأمامية) ممددة ومعضلة فهي عنوان الخيل السبق المسرجة، ومع وصف (الركبة) ويا كثرهم ال(أبو ركبة!) فمتى جاءت عريضة ومسطحة فإنها لن تشتكي من هم الجراحة ومشارط «التشبس» أو حتى مرهم «أبو فكس»!
وركز على (بيت الأشكال) (دامه ما جا منحني فحصانك ورى سيارة الاسعاف وكيف الحال) .
أما بخصوص (الحوافر) فالأفضل أن تكون عريضة ولا يهمك مهندر البيطار وخبرته الطويلة ومتى كان (الكعب ثابت) والقصبة الأمامية قصيرة فتلك إحدى أبرز علامات السرعة المريعة ومع وصولنا (للأوتار) إذا ما كانت جامدة عريضة وقاسية (انس قطاع الأرزاق (الشرسين) والتقويسة)! وإذا ما جاء الفخذ مليء والقفص الصدري عميق (رح الله يستر عليك وخل اللي في مشورة سباته يواصل نومه العميق).
(أما الظهر) متى كان قصير والبطن ضامر وصغير تمسك ولا يهمك أبو العريف أو حتى المستشار الخبير، وإذا جاك (زار الكفل) عريض ومتباعد سجل عندك هذا عز الطلب والليلة بتشوف رمي العقل والغتر وهلّ القصايد.
وإذا ما كانت (القصبة الخلفية) طويلة فهذا حصان المسافات الدنيا وحتى البعيدة وعندما يكون (الكاحل الخلفي) (خلف خلاف)!! وعلى نفس الخط مع الفخذ فهو بطل ابن بطل ولا تزمل أو حتى تخاف.
تلكم هي أوصاف بطل الأبطال الذي سيكتب انجازه وأمجاد ملاكه وأنصاره في لوحة الشرف والإنجاز المطرز بالإبداع وعبر سباق الموسم.
المسار الأخير:
تزبر ثم تعبر لين غبّر
وحبّر ما طره وسط الخباري
تجلهم ثم تدلهم ثم أكلهم
بامر با ري برى باريه باري