بصراحة كل شيء في هذه الدنيا مقبول ومتوقع إلا الفراق والغياب ثلاثة شهور؛ فقد كانت قاسية وطويلة على كل مواطن وكل سعودي خاصة وقد غادر الوالد القائد مباشرة بعد عيد الحج الماضي للعلاج وكنا نتابع أخباره أولا بأول، لم أشاهد طوال حياتي التي أشرفت على نصف قرن قلقاًً وترقباً واستشفافاً وسؤالاً كما شاهدت عندما كان مليكنا في الخارج، غادر الملك وغادرت القلوب والمشاعر معه ذهب للعلاج وأصبحنا نحن المرضى بغيابه كان كل بيت يدعو له الصغير قبل الكبير لا أبالغ فهذا ما رأيته بعيني والله يعلم، الكل انتظر أخباراً سارة ولم تكفِنا كل التطمينات التي تعلن أو تلك التي تعلنها وكالات الأنباء حتى شاهدنا أبا متعب يصل لبلد الراحة والمناظر الخلابة (المغرب الشقيق)، نعم ارتحنا قليلا ولكن كنا نسأل كل من أتى من بلد الأطلسي لتطمئن القلوب، ولكن يبقى يوم الأربعاء الماضي يوما مؤرخا ومميزا لكل مواطن، وصل الملك عبدالله وعاد الخير وعاد وجه السعد حفظك الله يا سيدي وأدام عليك الصحة والعافية وأبقاك ذخراً ورمزاً للوطن.
كثرة اللجان وراء مشكلاتنا
الخلافات بين اللجان في رياضتنا السعودية أصبحت ظاهرة فلا توجد رياضة في أي مكان خالية من الأزمات والمشكلات التي لا تنتهي بين تلك اللجان فالتنافس على سحب البساط من الآخر هو واحد من السلبيات التي تواجه رياضتنا بصفة عامة، حيث نشعر حاليا بقوة في الساحة الرياضية من السلبيات فقد خرج البعض عن المألوف وبدأ التلاسن والهجوم على الأطراف الأخرى بدون مبرر وكل يريد أن يسرق الأضواء من الآخرين على طريقة برامجنا الرياضية التي أصبحت لا تليق بالمشاهدين ونجد أن الخلافات أيضا قد تصل إلى حد الصراع الذي لا داعي له اطلاقاً، حيث تجاوزت الأمور المقعول ووصلت إلى ما لا يحمد عقباه، هذا الصراع قد يكون خفياً وأحياناً علنياً بين لجان الكرة حول أحقية كل منهما في التحكم في دوري المحترفين ورغم إدراكنا أن الخلافات الرياضية هي من العادات العربية وطالما أنهم يختلفون في السياسة فلماذا لا يختلفون في الرياضة. هكذا علمتنا التجارب وإذا لم نتعارك ونتبادل الاتهامات فنحن لسنا عرباً.
إن الخلافات الرياضية لن تنتهي إلا إذا تعاملنا مع أنفسنا بالنوايا الحسنة وبصدق بعيداً عن المصالح الشخصية.
بعيداً عن الرياضة
مصلحة الطيران المدني والتعامل السلبي
نعم هي المصالح الشخصية من يقف خلف عدم تطبيق نظام حظر التدخين في مطار الملك خالد الدولي في الرياض لا تفسير له غير ذلك. النظام سارٍ في جميع الصالات والأماكن المخصصة للمسافرين ولكن أين الهيئة المحترمة من دهاليز المكاتب والممرات التي (تتبخر وتتعطر) بالدخان والمدخنين من دون محاسبة ولن أضع المسؤول في حيرة للبحث عن سبب عدم الالتزام فقط إنها العلاقات الشخصية المبنية على مصلحة موظفي إدارة المطار وعلاقتهم مع بقية موظفي الإدارات الأخرى وخاصة موظفي خطوط الطيران المختلفة، القرار سبق أن صدر من أعلى سلطة تنفيذية والتعليمات واضحة والنظام واضح ولكن تبقى المشكلة في تطبيقه والمسند إليهم متابعته، هذه المرة الثانية التي أتطرق إلى هذه المشكلة والتي أتمنى أن نجد لها حلا جذريا لأن التدخين أصبح محاربا ومنبوذا في جميع الأماكن وفي جميع دول العالم وتطبيق حظر التدخين جزء من حضارة الشعب وتقدمها، فهل نجد أذانا صاغية أتمنى ذلك.
نقاط للتأمل
- لا زال مستوى مباريات دوري زين دون المستوى المطلوب وإلى ما يتطلع إليه الشارع الرياضي والدليل مستوى الحضور للمباريات.
- عشرة أيام فقط وتبدأ منافسات الأندية الآسيوية لأربع فرق سعودية بدون استعداد وبطموح متدنٍ لبعض الأندية والله يستر.
- فوز برنامج (صدى لاملاعب) بجائزة التميز والحضارة العالمية دليل على توهج هذا البرنامج والعمل والجهد الكبير الذي يبذل من قبل معدة ومقدمة الزميل المتميز مصطفى الأغا.
- لا قمة في الملاعب السعودية سوى قمة النصر والهلال مع احترامي للبقية.
- رفض اللاعب إبراهيم هزازي العودة لناديه الأصلي يضع أكثر من علامة استفهام ويدل على أن الدين المعاملة ومثل ما تعطي تأخذ ومن زرع حصد.
- أصبح لدى الشارع الرياضي بصيصا من الأمل بعد طلب المسؤول الأول عن الرياضة من معهد الإدارة إعادة هيكلة رعاية الشباب.
- هل تستطيع هيئة دوري المحترفين تطبيق حظر تصريح مسؤولي الأندية بعد المباريات وهي لم تستطع منعهم من النزول لأرضية الملعب.
- أخيراً اللهم أبعد عنا الفتن ما ظهر منها وما بطن واحفظ بلادنا واجمع كلمتنا على الحق يارب العالمين. ونلتقي عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ودائماً على الخير نلتقي.