بقعاء - فهد الشيحان:

أعاد المواطن نواف زيد الدليهان ماضي أجداده القديم، حيث عمل على إعادة ترميم بيت أجداده الذي بنوه في محافظة بقعاء منذ 50 عاما ووضع جميع المقتنيات القديمة التي كان يستخدمها الآباء والآجداد قديما وبدأ باستقبال أصدقاء وعموم الناس.. (الجزيرة) زارت المواطن نواف الدليهان في مزرعته في (العلب) غرب محافظة بقعاء.. وكان اللقاء التالي:

سألناه كيف كانت الفكرة ومالهدف منها؟

يقول نواف: هذا البيت القديم المبني من الطين والحجر هو مصدر فخر واعتزاز لي لأنني ولدت فيه من أكثر من 35 عاما لذا حرصت وبعد أن تركه آبائي واتجهوا إلى البناء في المدينة والسكن بها على ترميم وإحياء ذكراه التي عشناها فيه ونحن صغار في السن.

ولماذا؟ كنا في الوقت السابق لانعرف قنوات فضائية ولافيديو ولا ألعابا إلكترونية ولاغيرها، بل كنا نلعب بالأرض بالقرب من أهلنا ولانعرف السهر، حيث ننام بعد صلاة العشاء ونصحو مع صلاة الفجر وبعدها تبدأ حياتنا الطبيعة بهمة ونشاط.

وماذا كان رد والدك وأعمامك الآن؟

جميعهم تذكروا الماضي وأيدوني على الفكرة ودعموني بعد الانتهاء منها عندما شاهدوا الوضع وتذكروا الماضي وبدأوا يزورونني كل يوم.

وهل تعبت في عملك هذا؟

عملي هذا أخذ مني وقتا وجهدا كبيرا لكن أنا سعيد بذلك ولقيت الدعم من زملائي صالح الدلاك وسلمان المفرج وغيرهما من الأصدقاء.

وماذا عن هذه المقتنيات المتعددة؟ بعضها كان موجودا في بيت أجدادي وأحضرت بعضها من مواقع متعددة وحصلت على بعضها من أصدقاء.

وهل تتواجد في هذا الموقع بشكل مستمر؟

أتواجد في هذا الموقع بشكل يومي وأحرص على ترك مباني المنازل في المدينة وأتوجه إلى هذا الموقع الذي (يفتح نفسي) وأرتاح كثيرا بالبعد عن المدينة وشاشات التلفزيون.

وماذا تعمل فيه؟ أقوم بتصليح القهوة والشاي بطريقتها القديمة، ثم أقوم برعاية الإبل وتقديم العلف لها حتى المساء ثم أعود إلى غرفة (الطين) والجلوس مع الأصدقاء والتسامر حتى آخر الليل؟