ليس بمستغرب على أبناء هذا الوطن ذلك التلاحم فيما بينهم وبين قياداتهم من أبناء تلك الأسرة الحاكمة.. فالتاريخ شاهد على ذلك، ولو رجعنا بالذاكرة قليلاً لتأكد لنا مدى الولاء الذي يكنه أبناء هذا الوطن لولاة الأمر.. ولكن ها هو الحاضر يصدح بأواصر المحبة القوية من أبناء هذا الوطن لملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ومنه -حفظه الله- لهم، وبالذات منذ أن ألم به من العارض الصحي حيث تتجلى مشاعر المحبة في العديد من المشاهد ليس فقط على سبيل الرسائل وإنما أيضاً يُلاحظ ذلك حتى في اللقاءات التلفزيونية، أو الإذاعية التي تتم مع المواطنين في الشوارع، والميادين، والأسواق، والملاعب.. فالموضوع يتعلق مثلاً برصد ظاهرة اجتماعية، أو تقييم لمباراة ومع ذلك يُفاجئك المتحدث بأن يبدأن حديثه أو يختمه بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالسلامة والصحة والعافية والعودة لأرض الوطن.
مثل تلك المشاهد تؤكد المحبة بلا تزييف ولا رياء.. ولما يتمتع به -حفظه الله- من صفاء نية، وصدق مشاعر كان ويُبادل شعبه المحبة، وبفطرته الزكية.. كم من مواقف أكد فيه بأن اهتمامه ينصب في المقام الأول على كل ما فيه مصلحة للمواطنين وأي مثال أبدع من ذلك اللقاء الذي وهو في مرضه يعتذر عن عدم مقدرته على المصافحة.. ولهذا كانت ألسنة المواطنين تلهج بالدعاء له، وقلوبهم معه أينما حلَّ وارتحل.. الكل يسأل عن صحته، ويتلهف لعودته.. في عودته نلحظ ارتياحاً عاماً، وفرحة عامرة، وتباشير زاخرة.
إن شعباً بهذه المشاعر الصادقة التي يكنها لمليكه بهذا النُبل يُبادل شعبه المحبة، ويحرص على توفير سُبل العيش الكريم له.. لا خوف عليهم.. بإذن الله-من عاديات الزمان... فهنيئاً لهذا الشعب بمليكه - حفظه الله- وبتلك المشاعر الصادقة من شعبه.
حفظ الله هذا الوطن وقادته من كل مكروه، ودُمت يا وطني بخير
وكيل إدارة منطقة القصيم المساعد للشؤون الأمنية