عودة خادم الحرمين الشريفين من رحلته العلاجية فرحة للوطن والمواطن بعودة رمزه الكبير وقلبه النابض.. خادم الحرمين الشريفين، أدام الله عزه وحفظه لنا من كل مكروه، عاد بعد أن من الله عليه بالصحة، اليوم يهب الوطن بكل مكوناته وتفاصيله وأطيافه ليعانق رمزاً اشتاق إليه، وليقبل يداً زرعت الخير في كل شبر فيه، وملأت أرجاءه عدلاً ونهضة وتنمية، عاد القائد في ذروة حاجتنا إليه ليستمر في قيادة هذه المسيرة التنموية العظيمة التي لم تشهد لها البلاد مثيلاً، ويعيش معه الوطن أجمل عهوده ويرى، حفظه الله، ثمرة جهده وتعبه للرقي بهذا الوطن ليصبح، بفضل الله، منارة للحضارة والخير والأمن والرخاء تشع نورها للعالم أجمع.
إن أيادي خادم الحرمين الشريفين البيضاء وإنجازاته العظيمة أكثر من أن تحصى بل هي محاولة للتعبير عن شعور غامر بالفرح بعودته، حفظه الله، فإنجازاته تتحدث عن نفسها والجميع يشهد أن بلادنا تعيش هذه الأيام ربيع حضارة وعنفوان تنمية سقاها حفظه الله بالجهد والتعب وأرسى جذورها بالعدل والإخلاص لله ثم لشعبه وأمته وعدم المحاباة، أو المجاملة على حساب الوطن والشعب وقضايا الأمة المصيرية واستمع لشعبه وشاركهم الرأي والمشورة، فأصبحت هذه الحضارة كالشجرة الطيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء، وقد تجلت عظمتها في التحولات الكبرى التي شهدتها البلاد في مختلف الجوانب التعليمية والاقتصادية والصناعية والثقافية.
إن اهتمام المليك حفظه الله بقضايا وطنه لم يشغله عن اهتمامه بقضايا أمته وقضايا العالم أجمع فحقق توازناً بين الداخل والخارج مكنه بالإضافة الى منجزاته التنموية الداخلية أن يكون قائداً للأمة مدافعاً عن قضاياها مهتماً بأمن العالم ورخائه وأحوال الإنسان في جميع أنحاء العالم، ومن أجل ذلك تشاركنا شعوب العالم فرحتنا هذه لما يحظى به من مكانة عالمية، مؤكداً بأنه حفظه الله استمد هذه القوة والطاقة من إيمانه العميق بالله الذي يتجلى في كل تصرفاته ومن وطنيته وشعوره الإنساني، واعتمد في كل شؤونه مبدأ الشفافية والوضوح، لذلك سجل امتيازات لافتة وحضوراً فاعلاً له على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، وأصبح أحد أبرز دعاة السلام العالمي والحوار والتضامن.
ختاماً .. نرفع أيدينا شاكرين للمولى عز وجل على أن من على خادم الحرمين الشريفين بالصحة والعافية، ونرفع أكف الضراعة أن يحفظه لبلده وشعبه وأمته وللإنسانية جمعاء إنه وكيل ذلك والقادر عليه.
عضو مجلس أعيان محافظة البكيرية