إن الفرح والسرور والابتهاج يعم أرجاء الوطن بعودة الملك الوالد والقائد الفذ، والملك العادل الصالح خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله تعالى- بعد رحلته العلاجية التي تكللت بالشفاء والعافية -ولله الحمد والمنة- وكان شعب المملكة خلالها تلهج ألسنتهم ويرفعون أيديهم بالدعاء لله تعالى بأن يمن على قائدهم بالشفاء العاجل وأن يعود إلى أرض الوطن سالماً معافى، وذلك أننا في هذه البلاد شعب واحد وكلمتنا واحدة وأسرة واحدة امتلأت قلوبنا حباً لقائدنا الموفق المسدد في كل أقواله وأفعاله الذي قاد هذه البلاد بكل حكمة واقتدار وإصلاح وحماها بتوفيق الله وعون منه من الفتن والإرهاب، وحقد الحاقدين، وحسد الحاسدين حتى غدت بلادنا من أفضل دول العالم أمناً واستقامة وصلاحاً وعزاً وتمكيناً واستقراراً ورغد عيش. ولم يأت ذلك من فراغ بل بفضل الله ثم هذه القيادة الحكيمة من خادم الحرمين الشريفين التي جعلت دستورها كتاب الله وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم إن كل أسرة وكل مواطن وكل مقيم على امتداد هذا الوطن الغالي يستبشر فرحاً ويحمد الله على شفاء خادم الحرمين وسلامته وعودته إلى أرض الوطن لمواصلة مسيرة الخير والنماء والبناء من أجل مستقبل مشرق لبلدنا وأجياله الجديدة، وما مشروع خادم الحرمين الشريفين لتطوير القضاء والذي خصص له سبعة مليارات لتطويره إلا شاهد حاضر وشاهد عيان على عنايته واهتمامه بالقضاة والقضاء والقطاع العدلي أجمع. وهذا المشروع العملاق يأتي ضمن المشاريع الأخرى الكبيرة التي لا حصر لها التي تبناها وأمر بها -حفظه الله- لخدمة دينه ووطنه ومواطنيه.
إن فرحتنا وسعادتنا بعودة خادم الحرمين الشريفين إلى أرض الوطن سالماً معافى كبيرة غامرة لا تحدها حدود ولا يمكن أن تسعها المعاني والكلمات. فالحمد لله أولاً وآخراً الذي استجاب لدعاء القلوب المؤمنة التي طالما توجهت إليه بالدعاء بأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين ويمن عليه بالشفاء العاجل والعودة إلى أرض الوطن ويتمم عافيته، وأن يمد في عمره قائداً وذخراً وسنداً لأمنه وشعبه ولأمته العربية والإسلامية.
(*) رئيس محاكم منطقة القصيم