رفع كل من فضيلة رئيس المحكمة الجزئية ببريدة الشيخ علي بن محمد العمر وفضيلة مساعده الشيخ إبراهيم بن عبدالله الحسني وأصحاب الفضيلة قضاة المحكمة الجزئية ببريدة الشيخ أحمد بن إبراهيم الثويني قاضي الاستئناف والشيخ محمد بن إبراهيم الفندي قاضي الاستئناف والشيخ أحمد الحفير والشيخ عيسى المطرودي والشيخ خالد الضالع والشيخ محمد الخضير إلى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية أصدق التهاني والتبريكات بمناسبة عودة قائد مسيرتنا، وقالوا: نحتسب عند المولى - عز وجل - ما ألمّ بخادم الحرمين الشريفين من تعب ومرض، وإننا لنشعر بالغبطة والسعادة، وتغمرنا البهجة بعودته سالماً معافى إلى أرض الوطن. وإن هذا المقام ليُملي علينا أن نتقدم بأخلص المشاعر وأصدقها إلى أفراد الشعب السعودي كافة الذي أحاط خادم الحرمين - حفظه الله - بمشاعره الطيبة، ودعواته الصادقة، وأمنياته المخلصة بأعذب الكلمات، فنسأل الله - جلَّت قدرته - أن يجزيه خير الجزاء، وأن يهب مليكنا المفدى دوام الصحة، إنه سميع مجيب الدعاء.
وأضافوا: لقد مرَّت بلادنا بتطورات عديدة، وتفاعلنا - ولله الحمد - بإيجابية مع الظروف المحيطة بهذا العالم الذي ننتمي إليه. ومن الإنصاف التأكيد على أن حنكة خادم الحرمين الشريفين السياسية وإخلاصه لدينه ووطنه وإنسانيته قد جعلت منه واحداً من أكثر القادة في العالَم تأثيراً في محيطيه المحلي والدولي، وأسهم بشكل مباشر في رأب الصدع في العلاقات العربية؛ فبادر إلى الدعوة الصادقة لتجاوز خلافات الماضي ومواجهة تحديات المرحلة، وأحدث على الصعيد المحلي تغييرات إدارية على المستويين التنظيمي والتنفيذي هدفها الإصلاح ورفع كفاءة الأجهزة التنفيذية في البلاد.
إنَّ بلادنا تسير - ولله الحمد - وَفْق ما رسمه وخطط له خادم الحرمين الشريفين في أن يكون الإنسان السعودي محوراً أساساً في مشروع التنمية والتطوير، وهو طاقة هذه البلاد وثروتها التي لا تنضب، وقد أوجز ذلك - حفظه الله - في قوله «مَنْ نحن بدون المواطن السعودي»، حيث أصبح ذلك منهج عمل لكل مؤسسات الدولة والمجتمع. وإن الإسلام الذي تعتز هذه البلاد بقيامها على أساسه ليكرس السلام والحوار والتعايش، ويحث على العلم، ويدعو إلى البناء وعمارة الأرض، ويرفض العنف والتطرف والإرهاب والانكفاء على الذات.