إن مشاعر الفرح التي ارتسمت على محيا جميع أفراد المجتمع السعودي بمناسبة عودة خادم الحرمين الشريفين لوطنه سليماً معافى، وما يختلج في الصدور، وتكتنزه القلوب من الحب والوفاء لملك الإنسانية يعجز الإنسان عن وصفه لأن ذلك تعبير تلقائي لملك أسر القلوب بعفويته وإنجازاته الملموسة، وما منحه الله من قربه من نبض الناس وإحساسه بهمومهم وسعيه الدؤوب في سبيل إسعادهم.
لا عجب أن نرى الفرحة تعم الجميع، ونرى تفاعل كافة مكونات المجتمع بمختلف الفئات والأعمار مع هذه المناسبة، الكل يعبر عن مشاعره بطريقته التي تجسد فرحه وحبه لملك القلوب والإنسانية، ورائد التحديث والإصلاح.
خادم الحرمين الشريفين إن غاب بجسده فهو لم يغب لحظة واحدة، حيث عاش -حفظه الله- معنا حتى وهو خارج المملكة خلال رحلته العلاجية، حمل هموم أمته في مرضه كما في صحته، فهو يرى أن صحته دائماً مرتبطة بخير شعبه، يفرح لفرح مواطنيه ويألم لآلامهم يرى سعادته في سعادة شعبه، إنه قائد عظيم، أحب الوطن وأهله، فبادلوه الحب بالحب والولاء والطاعة.
ختاماً.. أرفع أسمى آيات التهاني لمقام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد، ولصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني وزير الداخلية ولصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض ولصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم ولصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز نائب أمير منطقة القصيم، وللأسرة المالكة الكريمة وللشعب السعودي النبيل بالعودة الميمونة لقائد المسيرة، وملك الإنسانية، خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله إلى أرض الوطن سالماً معافى.
علي بن عثمان العيد