المجمعة – فهد الفهد
عبر معالي مدير جامعة المجمعة وعدد من وكلاء وعمداء الجامعة عن فرحتهم الغامرة بعودة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله إلى أرض الوطن، وذلك من خلال أحاديث أدلوا بها للجزيرة حيث عبر معالي مدير جامعة المجمعة الدكتور خالد بن سعد المقرن عن سعادته بعودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وقال معاليه: إننا نبتهل إلى الله سبحانه وتعالى بالشكر والحمد أن منّ على قائد مسيرتنا ووالدنا بالشفاء والعودة إلى أرض الوطن معافى، ويسرني أن أرفع التهاني والتبريكات للملك المفدى ولسمو ولى عهده الأمين ولسمو النائب الثاني ولجميع أبناء الشعب السعودي الذين كانت فرحتهم كبيرة فقد ابتهج الجميع بشفاء والدنا وقائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين وغمرت السعادة وجوه المواطنين الذين كانوا يتابعون باهتمام مراحل العلاج». وأضاف: «لقد استشعرنا مقدار هذا الحب من خلال لحظات الانتظار التي عاشها الجميع ومن خلال هذه الفرحة الكبيرة بعودته حفظه الله، فقد ملك قلوب أبنائه من خلال تحمله همومهم وتفقده أحوالهم وسؤاله عن راحتهم فبادلوه المشاعر حباً وتقديراً ورفعوا أيديهم بالدعاء له.
وقال: لقد شاركنا جميع أبناء الشعوب العربية والإسلامية الفرحة وهذا ليس غريباً فقد حفر خادم الحرمين الشريفين اسمه في ذاكرتهم ووجدانهم ووحد قلوبهم على حبه من خلال تحمله هموم الأمة العربية والإسلامية بكل ثقة وفخر فبذل من أجل ذلك الكثير من الجهد والعمل لخدمة القضايا الإسلامية في مجالات نشر الإسلام ودعم المنظمات والجمعيات وترسيخ الثقافية الإسلامية وتنمية الدول وتوحيد الصفوف وجمع الكلمة وتبني القضايا والمبادرات الإنسانية وتقديم المساعدات عند الحوادث والكوارث والفيضانات ودعوة الفرقاء للاجتماع فعايشت تلك الشعوب هذا الواقع فكان له الحب والتقدير والدعاء. بالإضافة إلى ما يملكه من تأثيره على القرار الدولي والذي يصب في مصلحة جميع شعوب العالم دون استثناء، هذه الأمور تدعو للفخر بهذا القائد العظيم00كما أن انجازاته لايمكن حصرها وأعماله لايمكن عدها في جميع المجالات الداخلية فقيادته للنقلة الحضارية العظيمة التي تشهدها المملكة على جميع المستويات خير شاهد، ومنها اهتمامه الكبير بالتعليم الذي يعكس فكره المتقدم وقراءته للمستقبل من خلال قراراته بإنشاء عدد من الجامعات ومتابعته لمتطلباتها ورعايته الكريمة لها ولطلابها وطالباتها ودعمه الدائم لها وتوجيهاته بتوفير ما يحقق تطورها ويضمن تقدمها ورقيها. ومن هذه الجامعات جامعة المجمعة التي حققت عدد من الانجازات خلال عامها الأول وتشهد نقله نوعية كبيرة مستفيدة من الدعم الكبير الذي تجده والتوجيهات السديدة التي نتلقاها من ولاة الأمر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود.
وقال الدكتور خالد المقرن في نهاية تصريحه: إننا نحمد الله على عودة القائد إلى أرض الوطن ليكمل مع إخوانه وأبنائه مسيرة الخير والعطاء والبناء مع دعواتنا له بطولة العمر ويبقيه ذخراً وسنداً لشعبه ولأمته الإسلامية والعربية وأن يديم عليه نعمة الصحة والعافية وأن يوفقه لما يحب ويرضى إنه ولي ذلك والقادر عليه.
واحة فرح و ميدان سعادة
كما تحدث الدكتور إبراهيم بن عبدالرحمن الحقيل وكيل الجامعة بهذه المناسبة، وقال: الحمد لله القائل بمحكم التنزيل ((وأما بنعمة ربك فحدث)) والصلاة والسلام على معلم الناس الخير وعلى آله وأصحابه أجمعين، لقد تحول الوطن بفضل الله إلى واحة فرح و ميدان سعادة ابتهاجا بشفاء قائد المسيرة ووالد الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - يحفظه الله- إن هذه البهجة والسعادة العامة لم تكن لتبلغ هذه المساحة الممتدة بامتداد الوطن إلا لما تحمله له - يحفظه الله - قلوب أبنائه وبناته المواطنين والمواطنات من حب وولاء تجسد في الابتهال الذي لم ينقطع - منذ بدأ رحلته العلاجية - بأن يعيده الله سبحانه وتعالى سالما معافى من العارض الصحي الذي ألم به، لقد ارتبط اسم خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - لدى أبنائه المواطنين وخاصة المنتسبين للسلك الأكاديمي في الجامعات السعودية بالبركة والازدهار والتقدم ماديا ومعنويا انطلاقا إلى آفاق معرفية أرحب تمهد الطريق لوطننا الحبيب وأبنائه، من الطلبة وأعضاء هيئة التدريس، لبلوغ أعلى درجات التميز المعرفي. لقد تمثل دعمه يحفظه الله في هذا المجال بانجازات ومشاريع وطنية غير مسبوقة حجما ونوعا، لعل من أبرزها التوسع الكبير في افتتاح جامعات سعودية عمت أرجاء الوطن، والحوافز المميزة لأعضاء السلك التعليمي بالجامعات السعودية، والرعاية الخاصة للجامعات الناشئة، بالإضافة إلى برنامج خادم الحرمين الشريف ين للابتعاث وغيرها الكثير، ولم تقف أيادي خادم الحرمين الشريفين البيضاء عند حدود المملكة العربية السعودية فقط بل امتدت بسخاء وعطف متدفق حتى رسمت لوطننا المعطاء صورة إنسانية شهد بها العالم العربي والإسلامي بل والعالم أجمع، نسأل الله جلت قدرته أن يمن على خادم الحرمين الشريفين بسابغ نعمه وأن يعيده للوطن عاجلا وهو يرفل بأثواب الصحة والعافية ليستكمل رحلة الخير والبناء والعطاء.
تنمية الإنسان والقرب من هموم
وقال وكيل جامعة المجمعة للدراسات العلىا والبحث العلمي الدكتور محسن بن عبدالرحمن المحسن: أدرك «عبدالله بن عبدالعزيز» بحكمته وحنكته أن سر النجاح في القيادة هو في تنمية إنسان هذا البلد، والقرب من همومه، والعمل على تحقيق طموحاته وتطلعاته، فكان الإنسان هو محور التنمية في رؤيته، فجاءت النتيجة حبا وتقديرا لهذه الشخصية الإنسانية.
أحب الناس فيه عفويته وبساطته، وصراحته وشهامته، وقوته وحزمه، ووضوح رسالته ورؤيته، وتلك أدبيات وركائز حية في فن الإدارة والقيادة لم يتعلمها «عبدالله بن عبدالعزيز» في هارفارد ولم يقرأها في كتب معربة بل هي نتاج مشاهدات وخبرات تتلمذ عليها في مدرسة والده المؤسس وترجمها ومارسها هو في عهده بكل نجاح واقتدار.
إن حب الناس وتقديرهم لهذا الإنسان والتفاتهم حوله لم يأتِ نتيجة خطاب عابر، أو وعد مفتوح، بل هي مواقف وإنجازات له دفعها قلب حي، وعاطفة أبوية كريمة، ومبادرات إيجابية بناءة من أجل مصلحتهم وراحتهم.
فلا غرو ولا عجب أن يتنافس الناس في حب خادم الحرمين الشريفين وأن يفرحوا بعودته إلى أرضه ووطنه سالما معافى بعد رحلة علاجية وبعد أن منّ الله عليه بالشفاء.
يوم من أيام الوطن المجيدة الخالدة
من جانبه قال الدكتور حمد بن إبراهيم العمران عميد الجودة وتنمية المهارات والمستشار بمكتب معالي مدير الجامعة: إن يوم عودة خادم الحرمين الشريفين من أيام الوطن المجيدة الخالدة في الذاكرة، فسعادتنا لا توصف وقائد مسيرتنا يعود إلى أرض الوطن سالماً معافى، فقد ترقبنا جميعاً عودته إلى مملكته وشعبه بشوق ولهفة، فخادم الحرمين الشريفين ملك أحب شعبه فبادلوه حباً بحب، وهو حريص كل الحرص على رخاء الوطن ورفاهية المواطن، فاجتمعت القلوب على محبة ملك الإنسانية، ولهجت الألسن بالدعاء وارتفعت أكف الضراعة بأن يمن الله عليه بشفاء لا يغادر سقماً وذلك منذ أن غادر في رحلة علاجية تكللت بحمد الله بالشفاء. نسأل الله أن يديم على خادم الحرمين الشريفين لباس الصحة والعافية وأن يديم رخاء الوطن وأمنه واستقراره.
وأكد الدكتور أحمد بن علي الرميح عميد القبول والتسجيل أن عودة خادم الحرمين الشريفين نعمة عظيمة تستحق الشكر، وتعتبر من المناسبات الوطنية التي يتجسد فيها حب الشعب لقائد مسيرته. فخادم الحرمين الشريفين من خلال أعماله العظيمة وعاطفته الأبوية الحانية جعل له مكانة في قلوب أبناء شعبة وأبناء الشعوب الإسلامية والعربية نظير ما يقدمه من مبادرات تستحق التدوين ومساعدات وقوة تأثير، ونحن اليوم نحمد الله على عودته سالماً معافى داعين الله أن يديم عليه نعمة الصحة والعافية وأن يبقيه ذخراً للوطن والمواطن.
مكانة عظيمة في نفوس الشعب
وقال عميد كلية العلوم الإدارية والإنسانية الدكتور منصور بن عثمان الضويحي: لقد أسعدنا وأبهجنا نبأ شفاء خادم الحرمين الشريفين من العارض الصحي الذي ألم به، ونسال الله تعالى أن يمن عليه بمزيد من الصحة والعافية وأن يعيده إلى شعبه ووطنه سالما معافى. إن الوطن والمواطنين ظلوا ينتظرون قدوم خادم الحرمين الشريفين ليواصل مسيرته التي بدأها في تطوير المجتمع وتنميته في جميع المجالات خصوصا ما يتعلق بتطوير التعليم العالي وتنميته أفقيا وراسيا ليصعد إلى مصاف الدول المتقدمة علميا. كما أن الفرح الذي عم أرجاء الوطن دليل عظيم على مكانته حفظة الله في قلوب شعبة . جعله الله ذخر للوطن وللأمة العربية والإسلامية وأدى في عمره.
كما تحدث بهذه المناسبة عميد كلية العلوم والدراسات الإنسانية بحوطة سدير الدكتور إبراهيم بن عبدالله الزعيبر حيث قال: عندما نرى المواطن السعودي يستبشر ويتلهف لرؤية خادم الحرمين الشريفين وهو بأتم الصحة والعافية الذي ملك القلوب ليتضح لنا جلياً عمق هذا التلاحم والتراحم بين الراعي والرعية .. مما يجعلنا نقف شموخاً وإكباراً لهذا الرجل العظيم والقائد الفذ .. الذي نسأل الله تعالى أن يحقق على يديه الرقي والرفعة لهذا البلد الكريم والشعب الأبي .. وأن يسبغ عليه ثياب الصحة والعافية. حفظ الله قيادتنا وحفظ على هذا البلد أمنه وأمانه في ظل قيادة حكيمة تتسم بالحنكة والرؤية لمستقبل زاهر وعطاء متميز ومثمر بفضل الدعم الكبير من حكومة خادم الحرمين الشريفين وتوجيهاته السديدة.