|
بريدة - عبدالرحمن التويجري
ازدانت سماء منطقة القصيم بالأنوار الجميلة والأضواء الملونة المتلألأة واحتشد الآلف من أبنائها - رجالاً ونساءً, شباباً وصغاراً, براعم وأشبال وزهرات - في ساحة الحديقة العامة لمدينة الملك عبدالله الرياضية بمدينة بريدة مساء يوم الأربعاء الماضي في مهرجان شعبي وكرنفال جماهيري ابتهاجًا واحتفاءً بشفاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز- حفظه الله - وعودته سالمًا معافىً إلى أرض الوطن قادمًا من مدينة الدار البيضاء بالمملكة المغربية وهو يلبس تاج الصحة والعافية بعد أن من عليه الله سبحانه وتعالى بإجراء العملية الجراحية التي تكللت بكرمه عز وجل بالنجاح فغاب على إثرها نحو ثلاثة أشهر عن تراب الوطن ولكنه كان حاضرًا بقلبه وأحساسيه يتابع عن كثب كل مصالح شعبه وقضايا أمته العربية والإسلامية..
وبهذه المناسبة السعيدة التي حضرها جمهور غفير من الأهالي رفعوا فيها صور خادم الحرمين والتحفوا بالعلم الوطني، إضافة إلى جمع من المسئولين والوجهاء والشخصيات الاجتماعية والأعيان، أقيمت العديد من الفعاليات الثقافية التي تنوعت بين العرضة السعودية والوصلات الفلكلورية من الثراث الحضاري الأصيل قدمتها فرقة شباب القصيم للفنون الشعبية كما ألقيت عدد من القصائد الشعرية والشيلات والأناشيد الوطنية والكلمات من جموع الجماهير الحاضرة المعبرة عن المشاعر الفياضة والتي أكدت في مجملها عن صدق الوفاء وعمق معاني التلاحم بين الشعب ومليكه وفرحة المواطنين بعودة الأب الحنون والقائد الموجه لإكمال مشوار البناء والتنمية المليء بالعطاء والرقي والنماء والازدهار في شتى المجالات وعموم المناطق والمدن والقرى والهجر لتعود بنفعها وخيرها على الوطن والمواطنين.هذا وعبّر سعادة الدكتور يوسف بن عبدالله العريني رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمنطقة القصيم عن عميق شكره وعظيم امتنانه للمولى عزّ وجل بمناسبة شفاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله ورعاه - وعودته إلى أرض الوطن من رحلة العلاج سالماً معافى.
وقال د. العريني بهذه المناسبة «لقد أجزل الله علينا في هذه البلاد الطيبة بنعم كثيرة أولها نعمة الإيمان ثم نعمة الأمن والاستقرار والقيادة الراشدة التي نفخر بعطائها وجهودها لذلك لا عجب أن يحمل المواطن في ثنايا قلبه أزكى وأسمى المشاعر تجاه وطنه وقيادته الحكيمة، لقد أحب المواطن ملكه وولي أمره قائداً فذاً حنوناً على أبنائه المواطنين حريصًا على تحقيق طموحاتهم وتطلعاتهم فبادلوه مشاعر الحب والوفاء والعطاء بالامتنان والابتهال إلى الله عز وجل بالدعاء وطلب الشفاء».
وأضاف لقد كان خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - وما يزال صاحب الأيادي البيضاء والآراء النيرة في عملية التطوير والتحديث اللتين تمر بهما بلادنا في عهده الزاهر ليشهد الوطن نقلة حضارية متطورة في شتى مجالات وفي كل شبر من مملكتنا الحبيبة ودعا د. العريني أن يحفظ لهذه البلاد ولاة أمرها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز والحكومة الرشيدة لمواصلة مسيرة البناء المباركة وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والاستقرار والرخاء والنماء.