لم يكن الملك عبدالله بن عبدالعزيز يسعى إلى كسب عاطفي، وليس بحاجة لحشد تأييد وقتي يُشْتَرى بالمال، فالجميع يعرف مدى الحب والولاء اللذين لا يعرفان الحدود، ما يحيط به الشعب الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي رسخت علاقته وحبه لشعبه، هذه العلاقة التبادلية، فالشعب يحب الملك والملك يحبه، وكلاهما يسابق الآخر في من يكون الأكثر حُبَّاً.
هذا شيء مؤكد، وأصبح بديهياً يعرفه القاصي والداني، وهذا الحب وهذا الولاء لم يأتيا من فراغ، فهذا الرجل لا يترك أي مناسبة إلا ويؤكد حبه وتفانيه في خدمة وإسعاد شعبه، ولهذا فقد جاءت عودته مصاحبة لكل الخير الذي حملته حزمة قرارات الإصلاح والتنمية.
هذه الحزمة من القرارات إضافة إلى ما تتضمنه من إضافات تنموية، فإنها تحمل رسالة واضحة يفترض أن يقرأها المسؤولون ويفهموها جيداً. فزيادة أعداد موظفي الأجهزة الرقابية، وإنشاء فرق للتواصل مع الملك يكشفان جانباً مهماً من توجه هذا الملك المصلح. فهو وبعد أن وَفَّر كل ما تحتاجه الأجهزة والمؤسسات لمساعدة الشعب والقضاء على المشكلات التي تعترض رفاهيته، يريد أن تُنفَّذ هذه الإصلاحات وبالروح والإخلاص نفسه الذي يسكن وجدان الملك.
يريد رجالاً يضعون نُصْبَ أعينهم خدمة شعبهم.
يريد رجالاً لا يجد الفساد طريقاً إليهم.
يريد رجالاً يسابقون الزمن ولا يتلكؤون في خدمة المحتاجين من أبناء شعبهم.
يريد رجالاً يعملون ويستثمرون كل جهد، وكل وقت، فقد منح المال وبسخاء، والملك يدعم ويقف مع كل العاملين المخلصين.
ولأن النفس أمارة بالسوء، ولأن البعض لا يزال يشعر بأنه السيد والمواطنون عليهم أن ينتظروا تفضله عليهم، فقد عزز الملك أجهزة الرقابة، وشرع أبوابه ونثر رجاله من خلال زيادة أعداد الموظفين لتوسيع قنطرة التواصل بين الملك والشعب.
من يعمل سيحقق آمال وطموحات الملك ويُشْكَر، ومن يتقاعس سيُحاسب، ولن يُترَك ليشوه مسيرة الإصلاح والتنمية التي يقودها رجل الفكر والإصلاح والتنمية عبدالله بن عبدالعزيز.
JAZPING: 9999