وفقاً لمحليات الجزيرة بتاريخ 30 صفر من العام الهجري الجاري 1432هـ فقد قام مدير عام فرع الأوقاف والمساجد في منطقة القصيم بزيارة تفقدية لعدد من إدارة الأوقاف والمساجد في المنطقة للاطلاع عن قرب على ما يتطلبه واقع العمل الإداري والميداني والتأكد من حسن الإنتاجية ومن أن جميع الأنظمة والتعليمات تتم ممارستها بصورة دقيقة وواضحة ...الخ، وأقول إننا نرحب بمثل هذه الزيارات التفقدية من أي مسؤول في كافة القطاعات حتى وإن كنا ومن واقع التجربة لا نلمس فائدة من ورائها لأنها زيارات خاطفة يتم فيها استقبال المسؤول الزائر في المكان المعد لذلك داخل الفرع أو الإدارة وبعد أن يتشرف الجميع عليه بالسلام ويستمع منهم بأن كل شيء في هذا الفرع أو الإدارة يسير على ما يرام يتم توديعه بمثل ما استقبل به من الحفاوة والاحترام، أما الجانب الميداني من الزيارة التفقدية فمجرد كلام، وفي الغالب لا تكون مثل هذه الزيارات معلومة مقدماً للمواطنين وبخاصة المهتمين بالخدمات العامة واحتياجاتها تخوفا من أن يتقدم أحد من المواطنين بأي شكوى أو ملاحظات يعتبرها مسؤولو الفرع أو الإدارة تحرجهم وتعكر جو الزيارة التي ينبغي أن تخلو في نظرهم من أية شكاوى أو مطالبات، وفي هذه الزيارة على وجه التحديد كان هناك من المواطنين من يود التشرف بالسلام على هذا المسؤول وإطلاعه على بعض الملاحظات والاحتياجات الخاصة ببعض المساجد ومنها:
- عدم تنفيذ التعليمات الخاصة بخفض أصوات السماعات داخل وخارج المساجد وهناك أئمة ومؤذنون ومحدثون يتعمدون هداهم الله رفع الصوت إلى درجة الإزعاج لمجاوريهم ومجاوري مجاوريهم، فكيف بمن هم داخل المسجد يساعدهم في رفع الصوت توفر السماعات القوية والكثيرة، وقد أشرت في كتابة سابقة إلى وجود ست سماعات في الواجهة الأمامية وحدها في أحد الجوامع جنوب المدينة طول الواحدة متر ولا تزال مما يؤكد سلبية الإدارة في تطبيق التعليمات بهذا الخصوص.
- حاجة جامع الشايع الذي يصلى فيه على الجنائز إلى بعض التحسينات ومنها استبدال الموكيت القديم الذي تغير لونه وملمسه من كثرة الاستعمال واستبداله بالسيراميك والسجاد الحديث، وتوفير دورة مياه حديثة في مكان مناسب بدلا من دورة المياه القديمة والكائنة في موضع غير مناسب.
- مسجد سعد بن الربيع الذي وافقت اللجنة الوزارية على اعادة بنائه بمواصفات جامع وقد قرأنا منذ أشهر في هذه الصحيفة عن وجود متبرع تكفل ببنائه على نفقته الخاصة ولم يبدأ العمل في هذا المشروع حتى الآن ولعل السبب عدم المتابعة من إدارة المساجد إن لم تكن هي السبب في هذا التعطيل.
- جامع حي الحوطة معلق بين من يصرون على إعادة بنائه للمرة الثالثة في مكانه الحالي وبين من يطالبون ببناء جامع حديث في المكان الواسع المقترح لذلك ويبررون طلبهم بأن مكان الجامع الحالي ضيق ولا يتسع لإعادة بنائه بمساحة أكبر، كما لا يسمح بإنشاء مواقف وإنشاء سكن للإمام والمؤذن، والإدارة مطالبة بالبت في ذلك بإلزام من يطالبون ببناء هذا الجامع في مكانه الحالي بأن يتدبروا وضمن مهلة محددة مساحة إضافية لهذا المكان بالتفاوض مع أصحاب المنازل القديمة المجاورة له أو الترخيص ببناء جامع بديل في المكان المقترح.
- جامع المزروع وهو جامع ضيق يؤدي الكثير من المصلين فيه صلاة الجمعة في مظلة من الشينكو وحسب إفادة إمام وخطيب الجمعة فقد تكفل أحد المحسنين بدفع مبلغ 4 ملايين ريال لتجديد بناء هذا الجامع على الطراز الحديث وتوسعته لكن الإدارة لم ترخص له بدعوى أن هذا المبلغ لا يكفي والمبالغة في التكاليف هي إحدى السلبيات في هذه الإدارة والتي جعلت البعض يتوجهون بتبرعاتهم إلى خارج المحافظة.
أرجو أن تجد هذه الملاحظات والاحتياجات الخاصة ببعض المساجد ما تستحقه من اهتمام المسؤولين، ومثل هذه الكتابات لو يعمل لها لوفرت على المسؤولين الحاجة إلى بعض الزيارات التفقدية.
محمد الحزاب الغفيلي -الرس