نحمد الله سبحانه على شفاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله وعودته سليماً معافى وابتسامته المشرقة تعلو محياه، لتكون رسالة تطمين منه حفظه الله لشعبه المحب. فدعاؤنا له لم ينقطع ليلاً ولا نهاراً حتى شفاءه من العارض الصحي الذي ألم به. لقد عمت الفرحة أرجاء الوطن واستبشر جميع المواطنين عند وصوله وهو بكامل صحته لتكتمل فرحة الجميع بعودة ملك الخير والإنسانية. وما حمله لهم من مكارم شملت كافة فئات المجتمع مما زاد من فرحت أبنائه وخير دليل على ذلك ما لاحظناه من توافدهم لاستقباله حاملين معهم الأعلام وصور خادم الحرمين حفظه الله وعبارات الدعاء له تتردد من أفواههم مرحبين وفرحين بمقدمه إلى أبنائه ووطنه. إن هذا الترابط بين القائد العظيم وشعبه الوفي لم يتأت إلا لأن خادم الحرمين الشريفين حفظه الله جعل نماء الوطن ورفاهية المواطن من أولى أولوياته, لتصبح المملكة في عهده الزاهر الميمون مثالاً في سرعة التطور والنماء في جميع الميادين الحضارية المختلفة. إن هذه الرعاية الحانية من خادم الحرمين لأبنائه المواطنين بجميع فئاتهم لم تنقطع حتى وهو في رحلته العلاجية في الخارج, وهذا يدل على أن الوطن سكن قلبه فأنّى ارتحل فهو حاضرٌ معه. إن سيرة خادم الحرمين الشريفين العطرة يشهد لها أبناء العالم العربي والإسلامي, بل وحتى الدولي. فهي سيرة مليئة بالإنجازات المشرفة والحنكة السياسية والمواقف البطولية والحرص على خير الإنسانية جمعاء. نسأل الله أن يتم على خادم الحرمين الشريفين الصحة والعافية ليكمل مسيرة الخير والعطاء التي عودنا عليها.
محمد عبد الرحمن الوطبان -محافظ ثادق